أبدى موسى صايب، مدرب شبيبة القبائل، فرحته الكبيرة عقب الفوز الذي حققه فريقه على حساب شباب بلوزداد، وترسيم تتويج الكناري بلقب البطولة لهذا الموسم، مشيرا إلى أنه لم يكن ينتظر نجاح التشكيلة الشابة التي يملكها الفريق. وقد أكد الرجل الأول في العارضة الفنية للشبيبة القبائلية، أن اللعب على لقب البطولة الوطنية لم يكن الهدف الأول لفريقه، بقدر ما كان يسعى إلى بناء تشكيلة قوية ودفعها إلى لعب الأدوار الأولى، لاسيما وأن معظم اللاعبين صغار السن، وتنقصهم الخبرة والتجربة اللازمتين من أجل رفع التحدي وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي أقصي منها الفريق مؤخرا. وبخصوص الانتقادات التي وجهت له وللاعبيه عقب إقصاء الكناري من المنافسة الإفريقية، فقد أضاف اللاعب الدولي السابق أنه من غير المعقول توجيه اللوم للتشكيلة الشابة دون العودة إلى الأحداث والفترات الصعبة التي مرت بها، والتي كادت أن تؤدي به إلى الاستقالة من على رأس العارضة الفنية للفريق، مشيرا إلى أن التشكيلة ستصبح قادرة على تحدي الأندية الكبيرة إفريقيا في المستقبل القريب، لاسيما وأنها اكتسبت الخبرة من خلال مشاركتها في المنافسة الإفريقية لهذا الموسم. من جهته، وجه محند شريف حناشي، رئيس الفريق، انتقادات لاذعة لما أسماهم ب"المشاغبين"، والذين يتنقلون إلى ملعب الفاتح من نوفمبر خصيصا من أجل اللاعبين والطاقم الفني لشتمهم، وهو ما اعتبره حناشي مساسا بكرامة الفريق الذي لطالما رسم الفرحة على وجوه أنصاره الأوفياء. ودعا رئيس الكناري أشباه المناصرين إلى البقاء في بيوتهم عوض التنقل إلى الملعب من أجل التخريب: "هناك أقلية ممن لا تهمهم مصلحة الفريق، يأتون إلى تيزي وزو خصيصا من أجل القيام بأعمال التخريب، وهذا ما لا نقبله؛ فالشبيبة فريق نقي وسيبقى كذلك مادام فيه رجال يسهرون على مصلحته. لا أفهم لماذا يقوم هؤلاء بسب اللاعبين والمدرب في حين أن هؤلاء هم من منح الفريق شرف الفوز بلقب البطولة". ولم يفوت الرجل الأول في الشبيبة القبائلية الفرصة للتأكيد على أن فريقه سيلعب حظوظه كاملة في منافسة كأس الكاف التي ستخوضها تشكيلة المدرب موسى صايب، بعد إقصائها من رابطة الأبطال، حيث أكد أن الفريق سيستعيد هيبته وسيحاول الذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المنافسة.