على مدار 4 بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية ، كان المنتخب الإيفواري هو المرشح الأقوى للفوز بلقب البطولة ،ولكن الحظ أدار ظهره في كل من هذه البطولات وفشل الأفيال في رفع كأس البطولة للمرة الثانية في تاريخ بلادهم. وبينما كان ديدييه دروغبا نجم هجوم الفريق وأخطر لاعبيه هو العامل الرئيسي في هذه الترشيحات الكبيرة،التي ترافق الفريق في البطولة ، كان هو نفسه صاحب طعنة الإخفاق على الأقل في اثنتين من هذه البطولات الأربع. ولم يغب المنتخب الإيفواري عن نهائيات كأس أفريقيا منذ عام 2006، وكان دائما على رأس قائمة المرشحين لإحراز اللقب الذي حمله الأفيال مرة واحدة سابقة فقط في عام 1992 . ومع غياب معظم المنتخبات الكبيرة عن بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول في غينيا الاستوائية والجابون ، كان الفيل الإيفواري مرشحا فوق العادة لإحراز اللقب. وأطاحت التصفيات بكل من منتخبات مصر حامل اللقب ونيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا والجزائر، لتترك الساحة خالية أمام الأفيال ومنافسهم الوحيد منتخب غانا وخدم الحظ المنتخب الإيفواري مجددا عندما أطاح المنتخب الزامبي بنظيره الغاني من المربع الذهبي، للبطولة لتتضاعف الترشيحات التي ترافق الأفيال قبل المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب لاميتي بالعاصمة الجابونية ليبرفيل. ورغم الخبرة الطويلة التي يحظى بها دروجبا والفرصة الذهبية التي سنحت أمامه لينهي مسيرته مع الأفيال بلقب تاريخي ، كان هذا النجم المخضرم صاحب الصولات والجولات في أوروبا ومع منتخب بلاده هو من وجه الطعنة مجددا إلى الأفيال. وأهدر دروجبا ضربة جزاء في الدقيقة 70 من المباراة النهائية أمام المنتخب الزامبي، حيث أطاح بالكرة عاليا وأطاح معها بأمل الأفيال حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي حسمت اللقب لصالح المنتخب الزامبي، ولم تكن هذه هي ضربة الجزاء الأولى التي يهدرها دروجبا في هذه البطولة حيث سبق له أن أهدر ضربة أخرى في مباراة الفريق أمام غينيا الاستوائية بدور الثمانية، ولكنه نجح في تعويض فريقه عنها بتسجيل هدفين في نفس المباراة. الجزائر - النهار أولاين