كانوا يتواصلون مع إرهابيين بتنظيم داعش في العراقوسوريا عن طريق "تلغرام" عبارة "الجدارمية واش راه يستنا فيهم" أطاحت بالشبكة وكشفت نشاطها فكّكت فرقة مكافحة الإرهاب والتخريب في العاصمة، بعد رحلة بحث وتحرٍ دامت عدة أشهر، شبكة إلكترونية جهادية تضم 4 أشخاص، ينحدرون من الجزائر العاصمة، ينشطون ضمن شبكة دولية لتجنيد شباب جزائريين من أجل الإلتحاق والقتال في سورياوالعراق تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ويتواصلون عبر مختلف تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث كانوا يعتزمون التخطيط لاستهداف عناصر الدرك الوطني. وبالرجوع لما جاء في قرار الإحالة وما دار بجلسة المحاكمة في جنايات البليدة، فإنه بتاريخ 10 نوفمبر 2019، رصدت مصالح الاستعلامات الخاصة بأمن الجزائر، رسالة تهديد إلكترونية عبر محادثة تطبيق "التليغرام"، وبعد التحريات المعمقة لمصلحة الجرائم الإلكترونية، اتضح أن الرسالة تتضمن تهديدا لقوات الدرك الوطني، جاء فيها عبارة "رانا كتيبة ما شاء الله نفتقد إلى السلاح.. الجدارمية واش راه يستنا فيهم". ومن خلال الأبحاث، تم تحديد مستغل التطبيق، ويتعلق الأمر بالمتهم "ب.س"، الذي صرح أنه من متتبعي التيار الجهادي، وأنه كان يتابع كل الإصدارات الخاصة بتنظيم "داعش"، بما فيها العمليات والأعمال التي يرتكبها عناصره في ربوع العالم، خاصة سورياوالعراق، ومتابعته للقنوات التي تبث أخبار الإرهابيين، منها قناة "المنابر" و"راصد الحدث". وكان مما قاله المشتبه فيه، هو أنه كان على اتصال بأحد الإرهابيين في سوريا، وعرض عليه فكرة الالتحاق بمعاقلهم، وتزكيته لدى الأمراء، لكنه لم يقبل وقام بحذفه من القائمة، وبعدها قام بالانخراط في إحدى القنوات المحسوبة على تنظيم "داعش" الإرهابي، وبدأ ينشر في الرسائل العدوانية ضد الحكومة وعناصر الدرك الوطني، ونشر صورا و"فيديوهات" خاصة بالتنظيم وتداولها مع أصدقائه، وهم المتهمون الثلاثة في القضية، وبتفتيش منزله، عثر على طلقة نارية خاصة بسلاح "كلاشنيكوف"، مقبض مسدس، غوص بحري، سيف من نوع "ساموراي" وخنجر. وامتدادا للتحريات، تم توقيف المتهم "د.ع"، الذي أكد معرفته للمتهم الأول، بحكم أنه ابن منطقته، وكان يستفسر منه في أمور دينية وفقهية، وتكلم معه عن منهج وشرعية تنظيم "داعش" الإرهابي، وأرسل له رسالة نصية تضمن مبايعة أمير التنظيم الإرهابي في العراق وترحم عليه، وبعد توقيف المتهم، قام بمسح جميع التسجيلات و"الفيديوهات" والرسائل، لعلمه أنها إشادة بالأعمال الإرهابية، أما المتهم "ع.ح" و "ب.أ"، فقد نفوا علاقتهم بالتنظيم الإرهابي، وأنهما فعلا يعرفان المتهم الأول، بحكم أنه جارهم وكان يتواصلون معه عن طريق "الفايسبوك"، وبعد قيامه بنشر صور إرهابية قطع اتصلاته. المتهمون تراجعوا عن تصريحاتهم أمام المحكمة، ليتم توقيع عقوبة السنتين حبسا نافذا في حق المتهمين "ب.س" و"د.ع" عن جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وحيازة ذخيرة من الصنف الرابع من دون رخصة وحيازة سلاح من الصنف السادس من دون سبب مشروع للمتهم الأول، وتبرئة ساحة كل من "ع.ح" و"ب.أ" من جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية.