جزائري التحق بتنظيم «داعش» يكفر شقيقه ويطلب منه السفر إلى سوريا ألعاب السيارات الطائرة لتصوير منشآت حساسَة بالدولة لصالح داعش كشفت جلسة محاكمة تسعة متهمين تتراوح أعمارهم بين 24 و36 سنة، ويتعلق الأمر بكل من «م.ب»، «م.ح»، «ب. ب»، «م.ع.ا»، إلى جانب كل من المتهمين «م. ف»، «ق.م»، «م.م»، «غ. ا» و«ق.ل» المتواجدين في حالة فرار، عن تواجد عدة خلايا تابعة لتنظيم «داعش» في الجزائر، تم تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة «الأنترنت»، والذين ألقت عليهم مصالح الأمن القبض عقب العثور بحوزتهم على صور لمنشآت حساسة في الدولة اُلتقطت بأجهزة عالية الدقة لصالح تنظيم «داعش»، كما كشف الملف أن عناصر «داعش» تطلب ممن تجندهم بالجزائر اللجوء إلى رسائل «التلغرامات» كونها مؤمّنة ويصعب الوصول إليها من طرف مصالح الأمن.وحسب ملف الحال، فإنَ عملية الإطاحة بالمتهمين تمت بناء على معلومات وردت لمصالح الأمن شهر مارس من سنة 2015، حول علاقة أحدهم بالجماعات الإرهابية المسَلحة المسماة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أين باشرت ذات المصالح تحرياتها، وبتوقيف عدد منهم ضبطت بحوزتهم جوزات سفر سارية المفعول باسم كل من المتهمين «م.ب»، «م.ح» و«غ.ا» عليها تأشيرة سفر إلى تركيا، وكذا وصل إيداع ملف لجواز سفر ومبالغ مالية بالدولار والدينار الجزائري، كما أثبتت التحريات المنجزة من قبل مصالح الضبطية القضائية خلال تفقدها لكشف المكالمات عبر مواقع «فايسبوك وسكايب وتلغرام..» وجود اتصالات بين كل من المتهمين «غ.ا» و«م.ف» المكنى «أبو دجانة البتار» وشقيقه المتهم «م.ع.ا» طالب جامعي تخصص أدب عربي، والمكنى «أبو مرام» عن محادثات كانت تتمحور حول الجماعات الإرهابية المسلحة «داعش» وسبل الالتحاق بها وسبل التمويل والاتصال وتفحصهم لأهم المواقع التي تمجد العمليات الإرهابية، كما عثرت مصالح الأمن خلال عملياتها التفتيشية على عدة أجهزة منها وحدة مركزية ملك للمتهم «غ .ا» التي كانت بها عدة صور لمنشآت حساسة في الدولة، على غرار مركز الدرك الوطني، ميترو الجزائر وأحد الملاعب تمَ تصويرها بجهاز تصوير عالي الدقة، إلى جانب صور لعدَة شخصيات منها «علي بنحاج» وعدة شعارات خاصة بتنظيم «داعش»، وأشرطة فيديو ولوحات رقمية وذاكرة خارجية «فلاش ديسك» بها عدة منشورات مكتوبة وصور وتسجيلات سمعية تمجد عمليات الجماعات الإرهابية، ووثائق تشرح كيفية صنع العبوات الناسفة، وكذا صور لأهم عناصر الجماعة الإرهابية واستمارة فارغة مدون عليها «الدولة الإسلامية»، وتسجيلات صوتية لأناشيد ومحاضرات للمدعو «خالد الراشد»، وكذا صور لبعض الطائرات الصغيرة والسيارات التي تلتقط الصور بسرية تامة.ومواصلة للتحقيق، أقر المتهمون على مستوى مصالح الضبطية القضائية بما نسب لهم وكشفوا عن نيتهم في الالتحاق بالجماعات الإرهابية ودفعهم لمبالغ مالية ضخمة لهاته الجماعات، حيث أكد أحدهم أن المدعو «أبو براء المصري» قد أنشأ موقعا لشرح أحدث السبل لتفادي المراقبة على المواقع، وأكد أن تقنية «3 جي» من أهم السبل العملية لتسهيل التواصل بين عناصر الجماعات الإرهابية، وأنَ اللجوء إلى رسائل «التلغرام» من أحسن طرق التواصل كونه مؤمّنا ويصعب الوصول إليه من طرف مصالح الأمن مقارنة بباقي الوسائل من الرسائل النصية ورسائل الإيمايل. من جانبه أفاد المتهم «م.ع.ا» بأنَه حاول الالتحاق بشقيقه المتواجد في سوريا للقتال في صفوف «داعش» المكنى «أبو مرام» بعدما أخطره الأخير بأنه كافر وعليه الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وأضاف أنَ شقيقه حول له مبغ 500 دولار أمريكي لإحضار شابة تونسية إلى زوجها المتواجد ضمن صفوف «داعش»، وتمت متابعة المتهمين خلال مثولهم أمام محكمة جنايات العاصمة بتهم محاولة الانخراط في جماعة إرهابية مسَلحة تنشط خارج الوطن والإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها وتمويلها.