فيضانات ضربت منطقة بني سليمان والمسيلة عقب الإفطار تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت قبل موعد الإفطار بعشر دقائق، على مستوى مختلف مناطق ولاية المدية وما جاورها، خاصة في بلدية "بني سليمان" شرق الولاية، في سيول عارمة بسبب فيضان "وادي بوكراع" الذي يعبر المدينة. وقد تسبب فيضان "وادي بوكراع" في تسجيل خسائر كبيرة بعدد معتبر من السيارات التي كانت مركونة على حواف الطريق. وخلّفت الفيضانات التي شهدتها المنطقة خسائر مادية معتبرة، زيادة على تسجيل وفاة 4 أشخاص بعدما جرفتهم السيول، زيادة على ضحية آخر في إقليم ولاية المسيلة. وحسب مصالح الحماية المدنية، ساعة بعد وقوع الفيضانات، فقد سجلت في البداية فقدان شخصين، موازاة مع إنقاذ فتاتين، حيث تم تسجيل وفاة كهل يبلغ من العمر 55 سنة وطفلة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يتعدى عمرها 13 سنة. بعد ذلك، تم الإعلان عن إطلاق حملة بحث عن مفقودين آخرين، قبل أن يتم التوصل إلى العثور على جثتيهما وإعلانهما متوفيين، ليصل إجمالي الموتى في فاجعة "بني سليمان" إلى أربعة قتلى. وفي إطار إحصاء الخسائر المادية، فقد أعلن والي ولاية المدية، جهيد موسى، عن تنصيب خلية أزمة على مستوى الديوان بمعية اللجنة الأمنية، حيث تم إحصاء 132 سيارة جرفتها السيول، وأعلن عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل التدخل السريع وإبعاد مخلّفات الفيضانات. وأضاف الوالي ل"النهار"، أنه تم فتح كل الطرقات داخل النسيج العمراني التي كانت مغلقة نتيجة السيول والأوحال ومخلّفات الطريق، مشيرا إلى أنه سيتم إحصاء المتضررين من الفيضانات، سواء على مستوى السكنات أو المحلات ذات الطابع التجاري. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أوفد وفدا وزاريا، على رأسهم وزير الداخلية، تنقل خصيصا إلى ولاية المدية للإطلاع على مخلّفات الكارثة وتعزية أهالي وذوي المتوفين. وقدّم وزير الداخلية نيابة عن رئيس الجمهورية، تعازيه الخالصة، إثر وفاة 4 أشخاص جراء الفيضانات التي عرفتها ولاية المدية. وزار الوزير بلجود منطقة "بني سليمان" التي شهدت، أمس، تساقطا غزيرا للأمطار، أدى إلى فيضانات وسيول تسببت في خسائر مادية كبيرة. وكان برفقة وزير الداخلية كل من وزير الأشغال العمومية ووزيرة التضامن والأمين العام لوزارة الموارد المائية.