ارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة،أمس، معوضة بعض الخسائر الكبيرة التي منيت بها الأسبوع الماضي مع استقرار أسواق الأسهم الآسيوية بعد أيام من اضطراب التعاملات. لكن يلوح في أفق أسواق النفط ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة الذي يقوض الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، لتضييق الفجوة بين العرض والطلب ورفع الأسعار. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 63.54 دولار للبرميل، بارتفاع قدره 75سنتا، أو ما يعادل 1.2 بالمئة، مقارنة مع الإغلاق السابق. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60.04 دولار للبرميل، بارتفاع قدره 84 سنتا، أو ما يعادل 1.4 بالمئة، مقارنة مع التسوية السابقة. ويأتي الارتفاع الكبير للأسعار بعدما سجل الخام أكبر خسائر في عامين الأسبوع الماضي، مع هبوط أسواق الأسهم العالمية. لكن مع تعافي الأسهم الأميركية واستقرار الأسواق الآسيوية، أمس، قال محللون إن الخام تلقى دعما أيضا. إلا أن أسواق النفط ما زالت تواجه زيادة في إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة، الذي ارتفع فوق 10 ملايين برميل يوميا، متجاوزا ما تنتجه السعودية ومقتربا من مستويات إمدادات روسيا، أكبر منتج في العالم. للإشارة،فقد حققت أسعار النفط، ، ارتفعا آخر بعد تقارير عن احتمال تقليص السعودية إنتاجها من الخام في حال ثبتت إيران إنتاجها هذا العام. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة فور إعلان خبر العرض السعودي فيما قفز برنت أكثر من واحد بالمئة. ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر أن طهران لم تقبل بعد العرض السعودي، الذي يأتي قبيل اجتماع وزراء الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الأسبوع المقبل في الجزائر، ويسعى الاجتماع إلى وقف نزيف خسائر أسعارا لنفط. وحققت أسعار النفط الأربعاء والخميس ارتفاعا مماثلا بعد أن أظهرت بيانات أميركية انخفاضا غير متوقع في مخزونات الخام .