أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ،يوم أمس،على اختتام الصالون الدولي الأول للبيئة والطاقات المتجددة بقصر المعارض الصنوبر البحري حيث من المرتقب أن تعلن عن إستراتيجية وطنية جديدة للبيئة خارج الشبكة من شأنها تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع . وكانت فاطمة الزهراء زرواطي قد أكدت خلال ندوة حول التجربة الألمانية في تسيير النفايات المنزلية ومساهمة القطاع الخاص في هذا المجال نظمت على هامش الصالون أنه لابد من وضع خطة دائمة لتسيير النفايات المنزلية تهدف إلى استرجاعها وتثمينها وجعلها مصدرا للطاقة والثروة واستحداث مناصب الشغل . وأوضحت زرواطي أنه و بعد صدور أول قانون لتسيير النفايات المنزلية سنة 2001 والذي سمح منذ ذلك الحين بالقضاء على اكثر من 2.000 مفرغة عمومية "حان الوقت الى تغيير النظرة بالنسبة لتسيير النفايات المنزلية و جعلها مصدر للطاقة و الثروة و خلق مناصب العمل". كما أشارت إلى أن دسترة حق البيئة في الدستور الجديد يعزز جهود الدولة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن مؤكدة على عزم الدولة "مواصلة الحرب على النفايات" إلى غاية الوصول لتسيير مدمج للنفايات المنزلية يقوم على أسس علمية واقتصادية من شأنها خلق اقتصاد دائري يسمح بالفرز الانتقائي للنفايات و استرجاعها و إعادة ضخها, كثروة جديدة من المواد الاولية. وقالت الوزيرة في نفس السياق أن حجم النفايات الوطنية يعادل 13 مليون طن سنويا مشيرة إلى أن هذا الرقم هو مرشح للارتفاع مع سياسة السكن التي ترتقب عن قريب استلام العديد من المدن و الأحياء الجديدة مؤكدة انه من اصل 13 مليون طن من النفايات6 مليون طن قابلة للاسترجاع. وبخصوص الندوة أبرزت زرواطي ان التعاون الجزائري الألماني هو "كبير وقوي" في مجال تسيير النفايات داعية الى الاستخلاص من التجربة الالمانية و تبادل الخبرات في هذا المجال. يذكر أنه شارك في الندوة حوالي 100 خبير ومتعامل من القطاعين العام والخاص ينشطون في مختلف مجالات الطاقات المتجددة والتدوير وتثمين النفايات.