أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، حرص الجزائر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة ودعم استعمال الطاقات المتجددة كبديل إستراتيجي وحيوي للطاقات التقليدية. وأضافت الوزيرة أن استحداث دائرة وزارية جديدة مستقلة للبيئة والطاقات المتجددة ينطوي على الأهمية الكبيرة التي منحت للقطاع البيئي وقطاع الطاقات المتجددة الذي صنف ضمن الأولويات الوطنية في برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاص بالتنمية. وأشارت زرواطي خلال زيارة عمل وتفقد قادتها أمس، لعاصمة الاوراس باتنة، إلى أن برنامج قطاعها نابع من سياسة الحكومة الجزائرية والذي يركز على التكوين والتحسيس وإشراك المواطن وتربية الطفل على مناهج حماية البيئة ومحاربة النفايات. و أوضحت المتحدثة خلال زيارتها لمركز التقني بباتنة أن قطاع البيئة خلاق للثروة وهدفه تحقيق التنمية خاصة ما تعلق باستعمال الأساليب الحديثةفي عملية رسكلة النفايات واسترجاعها من خلال عملية الفرز الانتقائي مؤكدة أن من أصل 13 مليون طن من النفايات في الجزائر لا يتم استرجاع سوى 05 إلى 07٪ فقط رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي توفرها الدولة عبر الولايات والبلديات، كاشفة في ذات السياق عن سعيها للوصول إلى تحقيق نسبة 30٪ في حدود سنة 2030 وذلك بهدف خلق علاقة قوية تكون مبنية على التكامل بين الإسترجاع والصناعة للوصول إلى إقتصاد أخضر، خاصة مع التوجهات الجديدة للدولة الجزائرية في تعميم استعمال الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة. وخلال زيارتها للمعارض المنظمة بالمناسبة بدار دنيا للبيئة أكدت زرواطي، تسطيرها لاستراتيجية جديدة خاصة بالطاقات المتجددة تأخذ بعين الاعتبار التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجهها الجزائر حاليا، والظرف الاقتصادي الحالي، مشيرة إلى أنها تسعى وبالتنسيق مع وزارة الطاقة وبعض الدوائر الوزارية الاخرى إلى تشجيع الإستثمار في قطاع البيئة، وكذا وضع برنامج عمل للنهوض بالقطاع البيئي ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار والعمل في الطاقات المتجددة، ومن موكدة على دور المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة. و فيما يخص البيئة فأشارت الوزيرة إلى أن القضاء على النفايات من الأولويات لاسيما القضاء على النقاط السوداء ومحاربة التبذير داعية العائلات الجزائرية إلى المساهمة في ذلك بتنظيم اوقات جمع النفايات.