اختتم بدار الشباب لمدينة برج الأمير عبد القادر (تيسمسيلت) فعاليات معرض سلط الضوء على كنوز المعلم الأثري لحصن “تازا” تحت شعار “تازا حصن إقليمي و موقع أثري”. وشمل هذا المعرض المنظم بمبادرة من مديرية الثقافة في إطار إحياء شهر التراث عرض لملصقات وصور فوتوغرافية لأهم المكتشفات التي تمت بحصن تازا الذي شكل أحد قلاع مقاومة الأمير عبد القادر ضد الجيش الاستعماري الفرنسي منها قطع نقدية ومصباحان فخاريان وخزفيان صنعت في القرنين 12 و13 الميلادي إضافة إلى أسلحة تعود لحقبة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. كما عرض ضمن هذه التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام صور ونتائج أعمال الترميم والحفظ لمجموعة من مكتشفات الحصن و التي جسدت من قبل طلبة معهد الآثار لجامعة الجزائر 2 من 2004 إلى 2018 على غرار جرة عملاقة تعود لفترة الأمير عبد القادر. كما خصصت لوحات تشمل أهم المعلومات التاريخية الخاصة بحصن تازا وكذا عمليات الحفريات التي تجسد كل سنة بهذا الموقع الأثري تحت إشراف أستاذ الآثار بجامعة الجزائر 2 عز الدين بويحياوي رفقة مجموعة من الطلبة. وأتاح هذا المعرض للجمهور أيضا فرصة الإطلاع على أهم الكتب التي تناولت تاريخ حصن الأمير عبد القادر منها “المرشد الأنيس إلى تاريخ و آثار عاصمة الونشريس” للمختص في علم الآثار الدكتور دحدوح عبد القادر و”مختصر تاريخ تيسمسيلت من خلال المواقع الأثرية”. وذكر أن مديرية الثقافة أطلقت بالتنسيق مع دار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” لتيسمسيلت برنامجا ثريا إحياء لشهر التراث الذي يأتي هذه السنة تحت شعار “الحماية الأمنية للممتلكات الثقافية”، حيث شمل كذلك إقامة معارض للتراث المادي و اللامادي للولاية و زيارات إلى المعالم الأثرية للولاية لفائدة المنخرطين بورشات دار الثقافة لتيسمسيلت، وفق المنظمين. كما تضمن حفلات موسيقية في الطابعين الأندلسي و البدوي إضافة إلى تقديم مدائح و أناشيد دينية من طرف فرق محلية و قراءات شعرية في القصيدة الملحونة و تنشيط المحيط باستعراضات فلكلورية لجمعية “أولاد سيدي الهواري” لبلدية تيسمسيلت.