كشف السيد ''محمدي محمد الشريف '' محافظ الغابات بولاية ميلة، أن حريق غابة بني عفاق التابعة لبلدية ترعي باينان شمال الولاية، كان بفعل فاعل, مستبعد أن يكون دافع إشعال النار من أجل الحصول على الفحم لأن هذا النشاط غير مزدهر بالولاية حسبه. وأكد ذات المتحدث أن أغلب الحرائق التي عرفتها الولاية كانت بفعل إجرامي، ضاربا المثل بالحريق الذي شب بغابة ببلدية الشيقارة والتي اندلعت نيرانه قبل الثامنة صباحا، أي قبل ارتفاع درجة الحرارة واشتداد الحر. مضيفا أن الفاعل متمرس وذو خبرة في المجال، خاصة وأنه لدى إشعاله النيران امتدت ألسنة اللهب إلى عمق الغابة وليس خارجها، مضيفا أنه خلال الأيام القليلة الفارطة تم إخماد 30 حريقا، عبر عديد بلديات الولاية وتسببت الحرائق في إتلاف ما لا يقل عن 310 هكتارات منها 77.5 هكتار تخص أشجار البلوط الفليني ذات القيمة الاقتصادية والبيئية والسياحية. كما أتت النار على 60 هكتارا من الأدغال و172 هكتارا أخرى من الأحراش، وهي حصيلة لم تعرفها الولاية منذ خمس سنوات، مؤكدا أن مصالحه قدمت ثلاث شكاوي لدى المصالح المختصة ضد مجهول تسبب في حرائق غابات بلديات تسدان حدادة، الشيقارة وترعي باينان، والتي باشرت بدورها تحرياتها من أجل الوصول للفاعلين ويرجح سبب قيامه بهذا الفعل البحث عن تجديد الغطاء النباتي وتحسين ظروف الرعي وربح مساحة إضافية تسمح بالتوسع داخل المحيط الغابي لغرض تعميره وتحقيق منافع شخصية حسب ما أكده محافظ الغابات لولاية ميلة.