أقدم وزير الداخلية على إنهاء مهام رئيس دائرة الأخضرية بالبويرة، في قرار لافت بسبب تقاعس المسؤول المعزول عن تولي المسؤولية، والتكفل بانشغالات المواطنين، أن قرار التوقيف، جاء على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الأخضرية وبناءً على تقارير والي ولاية البويرة، التي تلقتها مصالح الوزارة الوصية، حول أزمة الماء،حيث يذكر أن رئيس الدائرة المقال، يشغل منصب رئيس دائرة القادرية وعين قبل أيام على رأس دائرة الأخضرية بالنيابة. من جهة أخرى أنهى والي ولاية البويرة، مهام رئيس فرع الجزائرية للمياه بالأخضرية، نتيجة سوء التسيير الذي أجج الشارع.. هذا وقام عشرات المواطنين بمدينة الأخضرية (شمال غربي البويرة) الثلاثاء المنصرم، بغلق جزء من الطريق السيار شرق – غرب احتجاجا على نقص التزويد بمياه الشرب الذي يتواصل منذ عدة أشهر،حيث وضع المحتجون ومعظمهم من الشباب الحجارة وجذوع الأشجار لغلق الطريق، الأمر الذي تسبب في اختناق مروري كبير ما دفع بمصالح الدرك الوطني للتدخل وإعادة فتح الطريق السيار أمام مستعمليه الذين حوصروا في الطريق لمدة ساعتين. وقد أوضح بعض الشباب لوسائل الإعلام المختلفة "نريد ماء الشرب.. الحنفيات جافة منذ عشية عيد الأضحى. أغلقنا مقر الجزائرية للمياه غير أنه لم يكلف أي مسؤول نفسه للاستماع لانشغالاتنا فقررنا إغلاق الطريق السيار لجلب أنظار السلطات المحلية". ويحتج مواطنو مدينة الأخضرية منذ عشية العيد على نقص المياه ثم قاموا بإغلاق مقر الجزائرية للمياه بالمدينة،ويتم تزويد مدينة الأخضرية التي تحصي 70 ألف نسمة بالمياه انطلاقا من سد كدية أسردون،ويعاني السكان منذ عدة أشهر خصوصا أعالي المدينة من اضطراب توزيع مياه الشرب، حيث تم تحديد عدة نقاط سوداء من طرف الجزائرية للمياه. وفي هذا الشأن، قال المدير المحلي للجزائرية للمياه، رمضان حوشان ،إن "هذا النقص ناتج عن اختلال في التزويد بسبب النقاط السوداء المسجلة خصوصا في أحياء الكوير وحمانة ولفنار والحي الإسلامي وحي 50 مسكنا تساهميا"، وأضاف وشان "قررت مديرية الموارد المائية عدة حلول للقضاء على هذه النقاط السوداء"، مشيرا إلى أنه "سيتم في أقرب الآجال تجسيد مشاريع في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية ".