قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم ببومرداس أن تشكيلته السياسية مستعدة لخوض غمار انتخابات رئاسية يساندها الجميع في حالة ما قررها الشعب للخروج بالبلاد من الأزمة. وقال رئيس حمس في كلمته الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية للهياكل وإطارات الحزب، بأن” مشروع الحركة الأول هو التوافق الوطني” و أضاف أنه في حالة عدم تحقيق ذلك فسيشارك حزبه في الانتخابات الرئاسية وهو “مستعد لذلك إذا ما ساندها الجميع و قررها الشعب سواء بعد شهر أو بعد سنة”. وأضاف مقري في كلمته أمام نحو 250 إطار من مختلف الولايات بحضور عدد من الشخصيات الوطنية و رؤساء الأحزاب و ممثلي تنظيمات من المجتمع المدني، أن الحركة التي يرأسها “جاهزة كل الجاهزية لهذا الاستحقاق الانتخابي التوافقي و مستعدة لكل الاحتمالات في حالة تنظيمه بعد شهر من الآن أو بعد سنة فليس لدينا أي إشكال في ذلك”. وسجل أن لحزبه “كحركة سياسية عريقة تجارب متعددة متنوعة في مجال الاستحقاقات الانتخابية الوطنية” مجددا التأكيد في نفس الوقت بأن الحركة مع “التوافق الوطني الذي يشمل المعارضة و السلطة من أجل الذهاب إلى عهدة رئاسية انتقالية تضمن الانتقال السياسي والاقتصادي السلمي للبلد”. ومن جهة أخرى، تساءل السيد مقري عن “المسؤول عن أوضاع و مستقبل البلد وعدم الخروج إلى بر الأمان والاطمئنان بعد ستة أشهر من بداية الحراك” معتبرا أن هذا الأخير، أي الحراك الشعبي “أسقط كل الأوهام وفضح كل الأكاذيب وثبت كلمة الحق وبين الحقيقة التي كان يصدع بها عدد قليل من المناضلين السياسيين اللذين كانوا يتحدثون عن الفساد والفشل الكبير في التنمية”. ذكما جدد التحذير من “إطالة عمر الأزمة” قائلا بانه “ليس هناك وقت لإطالة عمر الأزمة و هناك ما يخيف إذا لم يتم الانطلاق في أسرع وقت في بناء مؤسسات الدولة وحكم راشد والعودة إلى العمل الجاد والإنتاج”. وفي ندوة صحفية على هامش أشغال الجامعة الصيفية، أعلن رئيس الحركة بأن تشكيلته السياسية بصدد “التحضير لعقد في أقرب الآجال الممكنة ندوة وطنية موضوعاتية يتم من خلالها عرض و توضيح آليات وخطط استرجاع الأموال المنهوبة المهربة إلى الخارج في إطار مساهمة الحركة في محاربة ظاهرة الفساد”. ومن جهة أخرى، و بعدما كشف عن “تأييد و مساندة حمس للقاء المعارضة الذي تم السبت المنصرم “، اعتبر هذا التجمع بمثابة “فرصة و مبادرة أخرى في مسار الحوار الجاد” خاصة بعد “تمكن الفاعلين السياسيين من المعارضة من تجاوز خلافاتهم السياسية و الإيديولوجية من خلال الحضور اللافت لكل المعنيين والاتفاق على الذهاب إلى حوار جاد و فعال”.