قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن مجموعة “بريكس” (روسيا، الصين، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا) تفوقت على مجموعة السبع الكبرى من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وجاء ذلك في مقالة بعنوان “الشراكة الاستراتيجية لبريكس من أجل تحقيق الاستقرار العالمي والأمن المشترك والنمو المبتكر” نشرت تزامنا مع انعقاد قمة “بريكس” السنوية في البرازيل يومي ال13 وال14 من نوفمبر الجاري. وأضاف لافروف أن “بريكس” تعد أحد الركائز الأساسية لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، يلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار الدولي، مشيرا إلى أن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول “بريكس” يشكل نحو ثلث الاقتصاد العالمي وفقا لمؤشر تعادل القوة الشرائية. ولفت إلى أن دول “بريكس” تعمل على رصد احتياطي مالي لدول المجموعة بقيمة 100 مليار دولار، ليكون صمام أمان للدول الخمس في الأزمات، حيث أصبحت دول المجموعة مركزا لجذب العديد من الاستثمارات من الاقتصادات الناشئة. ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي فإن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول “بريكس” وفقا لتعادل القوة الشرائية يبلغ 44.1 تريليون دولار، فيما يبلغ حجم اقتصادات دول مجموعة السبع الكبرى بحسب هذه المؤشر 40.7 تريليون. ومجموعة “بريكس” هي منظمة تأسست في 2006 واستطاعت تحقيق أسرع نمو اقتصادي في العالم، حيث تشغل دولها قرابة 26% من مساحة الأراضي في العالم. يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة “بريكس” (روسياوالبرازيلوالهندوالصينوجنوب إفريقيا) التي ستعقد يومي ال13 وال14 من نوفمبر الجاري في العاصمة البرازيلية. وبالإضافة لأجندة القمة يعتزم الرئيس الروسي عقد 3 لقاءات ثنائية مع قادة الصينوالهندوالبرازيل، الدولة المستضيفة للقمة، المنعقدة تحت شعار “النمو الاقتصادي لصالح مستقبل ابتكاري أفضل”، وفقا لبيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية. ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي الأربعاء اجتماعا مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، حيث سيبحث الزعيمان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، خاصة وأن التعاون بين موسكو ونيودلهي يتطور بنجاح في جميع المجالات، وأهمها في مجال الطاقة. كما من المخطط أن يجتمع بوتين في اليوم نفسه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ويعد هذا اللقاء الثالث بين الرئيسين خلال العام الجاري.