احتضنت الثلاثاء الفارط المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة ندوة فكرية جاءت تحت عنوان “أفضل الطرق لتحفيز المتعلمين على القراءة والمطالعة “. وجاءت استمرارا لنشاطات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة الثقافية والإبداعية بهدف ترقية المطالعة والمقروئية ونشر ثقافة الكتاب لدى المجتمع، بحضور مجموعة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي و الأسرة الإعلامية، بالإضافة إلى الأساتذة والطلبة فضلا عن الوجوه الواعدة في الكتابة. وافتتحت هذه الندوة بوقوف دقيقة وذلك ترحما على روح الفقيد المجاهد الفريق أحمد قايد صالح نائب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وخلال كلمة له تحدث مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة نذير بوثريد حول أهمية القراءة والمطالعة ودورها في تنمية التفكير، ورفع مستوى الوعي، مبينا أن القراءة تعتبر غذاء للعقل. ومن أهم العادات الإيجابية التي يجب على الإنسان المحافظة عليها بشكل مستمر ومنتظم، بما يساهم في تنمية عقله، وزيادة حصيلته الثقافية والعلمية، كما أضاف أن غذاء الروح المتمثل في القراءة يجب أن يكون ضمن إهتمامات الرأي العام، كون الفرد الجزائري هو نواة المجتمع والشعب الذي يقرأ ويصنع حضارة هي التاريخ والذي هو بدوره عنوان كل بلد، و حثت الحضور على التعود على القراءة لأنه لا مفر من التسلح بها في ظل العولمة وغزو العقول . ونشطها كل من الأستاذ بمداخلة تحت عنوان “كيف نؤسس لثقافة القراءة و المطالعة في الوسط الأسري و التربوي معا ؟” وأكد من خلاله أن هناك أسس لتعزيز ثقافة القراءة تستند بشكل رئيسي على الأسرة والمدرسة، إلى جانب الأساس الثاني وهو الإعلام والثالث البعد الاجتماعي، وأما الأساس الرابع فهو التحدي التقني، وبالنسبة للأسرة والمدرسة وبالاستناد إلى الدراسات السسيولوجية والاجتماعية التي اتصلت بظاهرة القراءة، اكتُشف بأن أكثر الذين يقرأون تأثروا بشخص معين، سواء بالأب أو الأم أو أستاذ في المدرسة يقرأ ويوجههم، أو صديق، وعندما ينشأ الإنسان في كنف أسرة تهتم بقراءة الكتاب، فإن الاحتمال كبير أن يتأسس الأبناء على حب القراءة، وبالرغم من أن الأمية لم تعد موجودة الآن، إلا أن هناك آباء وأمهات لا يقرأون وبالتالي سيكون من الصعب وجود أبناء يقبلون على القراءة مع مثل هذا المناخ الأسري . كما تضمنت الندوة تقديم كتابين جديدين للأستاذ الدكتور العربي فرحاتي والكاتبة إيمان محمد الشريف والموسومان ب “مدخل العلوم الاجتماعية والإنسانية: التأسيس، الآفاق، المسار” ورواية “عنيدة فتمردت” على التوالي، كان بمثابة هزة نقدية من قبل الحضور، واختتمت الجلسة بعد فتح مجال المناقشة بتكريم المشاركين كما وقعت الكاتبة إيمان محمد الشريف نسخا من إصدارها للجمهور .