دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، أمس، الأجيال الصاعدة إلى الاستلهام من “القيم النبيلة والبطولات الخالدة والتضحيات الجسام” التي قدمها شهداء الثورة التحريرية من أجل بناء “مستقبل مشرق”. وقال الوزير خلال إشرافه على ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى ال65 لاستشهاد البطل ديدوش مراد المدعو “سي عبد القادر”، إن “هذه المرحلة المتميزة من تاريخ الجزائر تستدعي من الجميع، لاسيما الأجيال الصاعدة، التمعن بحكمة في الموروث التاريخي المجيد لمواجهة التحديات القائمة في ظل مسيرة البناء والتجديد التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في شتى الميادين لبناء جمهورية جديدة وفق المرجعية النوفمبرية، تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري”. وأضاف أن التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدون في سبيل استرجاع السيادة الوطنية “ستظل راسخة في الذاكرة الجماعية تستلهم منها الاجيال الصاعدة لخدمة الوطن ورفع التحديات في كنف الاستقرار والازدهار”. كما أبرز الوزير في ذات السياق دور البطل الرمز ديدوش مراد الذي كان من “أبرز أعضاء المنظمة الخاصة وساهم في إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل والتحضير والإعداد للثورة التحريرية ضمن مجموعة ال22 التاريخية، كما كان أحد الأعضاء الستة الذين أعدوا لتفجير الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 وقائدا للمنطقة الثانية للشمال القسنطيني إلى غاية استشهاده في معركة بالقرب من وادي بوكركر يوم 18 يناير 1955”. وذكر من جهة أخرى بأهمية إحياء هذه الذكرى التي تتزامن أيضا مع الذكرى ال 60 لإنشاء هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني باعتبارها مؤسسة من مؤسسات الثورة التحريرية وهياكلها التنظيمية. وبالمناسبة، عبر زيتوني عن “فخره واعتزازه بجهود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وكل الأسلاك الأمنية على التضحيات التي يقدمونها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وصون سيادته وتأمين المواطن في حياته وممتلكاته”.