قال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي, عز الدين ميهوبي أمس، أن المؤتمر القادم للحزب المقرر عقده خلال شهر مارس القادم “سيكون امتحانا لولوج عهد جديد ضمن رؤية أكثر قدرة على التفاعل مع مختلف المتغيرات التي تعيشها البلاد”. وأوضح ميهوبي, لدى تنصيبه اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي للحزب, أن المؤتمر القادم “سيكون أيضا امتحانا لولوج عهد جديد ضمن رؤية أكثر قدرة على التفاعل مع مختلف المتغيرات التي تعيشها البلاد خاصة المتغير الشعبي”. وأضاف أن هذا المؤتمر “سيأتي بأشياء جديدة ستجعل الحزب, الذي هو مطالب بمراجعة منطلقاته الفكرية, محل اهتمام واستقطاب للطاقات السياسية الناشئة والجديدة”, مبرزا بأن التجمع “يريد الذهاب إلى أبعد حد لتقديم تصورات جديدة للالتحاق بالأوساط الشعبية”. وقال ميهوبي أن الحزب “يرغب في أن يكون في المستقبل أقرب إلى الشعب منه إلى السلطة و نملك لذلك الحرية والجرأة لممارسة النقد الذاتي وهذا سيظهر أكثر خلال المؤتمر”. من جهة أخرى أوضح ميهوبي قائلا “لا نريد أن نكون حزبا لمواعيد معينة انتخابية بل حزبا يفكر ويعمل ويبادر على مدار السنة”, داعيا إلى “أحداث نقلة نوعية خلال المؤتمر القادم”. و لفت إلى أن ثمة جهود تبذل في سبيل “استعادة الثقة المفقودة بين المواطن ومؤسسات الدولة وإعادة بناء علاقات جديدة بين الطرفين”, مؤكدا أنه “يجب أن يشعر الشعب بوجود أمل كبير في أن تعود الجزائر إلى ما كانت عليه “, معتبرا أن تحقيق هذا المسعى “لا يقع على رئيس الجمهورية بل هو من مسؤولية جميع مؤسسات الدولة”. و ثمن بالمناسبة مساعي الدولة “من أجل طمأنة الرأي العام بان الأمور يمكنها ان تتحسن بصورة تدريجية”, مجددا التأكيد على أن حزبه “حريص على أن تستعيد الجزائر عافيتها في كل المجالات”. وبخصوص مراجعة الدستور, اعتبر السيد ميهوبي هذا المسعى “خطوة إيجابية مهمة لأننا نريد أن يشترك الجزائريون في تقديم الفكرة التي تخدم مستقبل الأجيال والجزائر”. وبشأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد, أشار الأمين العام بالنيابة للتجمع أنه “يثير مخاوف كبيرة لدى الجميع”, لافتا إلى أن حزبه “ينتظر تقديم مخطط عمل الحكومة القادم الذي نأمل أن يكون قادرا على رفع التحديات الحقيقية وليس مجرد تقرير إنشائي لا يحمل في مضامينه الأشياء التي ينتظرها الجزائريون”, معربا عن أمله في أن يتسم هذا البرنامج ب”الشفافية وبالصراحة في مكاشفة الرأي العام بالحقائق مهما كانت لان الأمر ليس سهلا ويتطلب العمل الواعي بالتحديات الخارجية والداخلية خاصة الأمنية منها”. وحسب ميهوبي فإنه من الممكن تقديم تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي بيوم واحد أي يومي 18 و 19 مارس المقبل, مرجعا ذلك إلى أمور تنظيمية “لا أكثر ولا اقل”.