احتضنت مكتبة جامعة محمد الشريف مساعدية بولاية سوق أهراس في هذين اليومين، لقاء إعلاميا حول دار المقاولاتية، والذي حمل شعار الجامعة قطب علمي لبناء فكر استثماري متميز". وقد شارك في هذا اللقاء عدد من الطلبة الحاملين للمشاريع، وبحضور السلطات المحلية، وإدارة الجامعة بداية من رئيسها البروفسور قواسمية لمبارك. وقد أكد المشاركون في أشغال هذا اللقاء على ضرورة "تفعيل اتفاقيات الشراكة مع كل الفاعلين لضمان مرافقة الطلبة حاملي المشاريع". وأبرز مسؤولون وطلبة في ختام أشغال هذا اللقاء على "أهمية تفعيل هذه الاتفاقيات مع مختلف أجهزة دعم التشغيل والشركاء الاقتصاديين من خلال الانفتاح على محفزات الاستثمار الجديدة" وكذا "وضع الخريطة الاستثمارية الولائية". وتضمنت توصيات هذا اللقاء التأكيد على ضرورة "استحداث مخبر متميز لأفكار الطلبة بدار المقاولاتية بالشراكة مع مخابر علمية وأجهزة دعم التشغيل" و"صياغة ميثاق خاص لمرافقة حاملي المشاريع من الطلبة". كما أكدت التوصيات على "إعادة النظر في المقررات الأخيرة الصادرة في الجريدة الرسمية بتاريخ 20 ديسمبر الماضي المتعلقة بنسبة المساهمة الشخصية للشباب حاملي المشاريع" وكذا "إعادة النظر في المشاريع التي تم تجميدها من طرف اللجنة الولائية سواء على مستوى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة أو الوكالة الوطنية لتنمية المقاولاتية". وبالإضافة إلى ذلك، أكد المشاركون على "تسوية عقود الامتياز للأراضي الفلاحية كون أغلبها لا يحوز على عقد الملكية (شيوع) وإنشاء مرصد للتشغيل بمشاركة أجهزة الدعم يتم من خلاله عرض العراقيل التي تصادف حاملي أفكار المشاريع". وفي مداخلة قدمها بالمناسبة والي سوق أهراس لوناس بوزقزة، والتي بين من خلالها أن دور الجامعة أصبح اليوم "لا يقتصر على تزويد المجتمع بالمتخرجين، بل تعداه إلى بناء وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع وتشجيع الفكر الاستثماري وتنمية روح المقاولاتية"، مطمئنا حاملي المشاريع بأن العقار "متوفر". حيث تضم الولاية منطقة صناعية بمداوروش تتربع على 220 هكتارا خصصت منها 5 هكتارات لفائدة المؤسسات الناشئة وخريجي الجامعات ومعاهد ومراكز التكوين المهني وكذا أصحاب الكفاءات. وأفاد نفس المسؤول بأن المؤسسات الناشئة ستستفيد أيضا بقطع أرضية بمناطق النشاطات لبلديات سيدي فرج ووادي الكباريت وسيدي فرج وبئر بوحوش. من جهته، أشار مدير فرع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (أنساج سابقا)، فيصل بلهاشمي إلى أن هذا الجهاز يعمل على استحداث مؤسسات مصغرة اعتمادا على أفكار جامعية متخصصة في الإنتاج والصيانة والفلاحة والطاقات المتجددة، مذكرا بأنه تم مؤخرا تجسيد اتفاقيات عدة مبرمة محليا مع قطاعات كل من الموارد المائية والسياحة والصناعة التقليدية والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) ما سيمكن حسبه- من توفير مخطط أعباء لفائدة أصحاب المؤسسات المصغرة. هذا وقد استبشر الحاضرون من الطلبة خيرا بعد عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أرض الوطن، بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، وتماثله للشفاء، خاصة بعد أن باشر أعماله، وكله عزيمة وإرادة على بناء الجزائر الجديدة. حيث تعتبر الجامعة جزءا منها، خاصة في سياق المشاريع التنموية ومرافقة الطلبة عن طريق دار المقاولايتة الموجودة في مختلف الجامعات الجزائرية.