قالت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر(تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي، أمس ،أن تشكيلتها السياسية ستخوض الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو القادم ببرنامج "واقعي" يستجيب لمتطلبات الوقت الراهن. وأوضحت زرواطي، خلال لقاء توجيهي لمترشحي ولايات الوسط، أنه تحسبا للحملة الانتخابية التي ستنطلق الاثنين القادم، سيخوص "تاج" الحملة الانتخابية عبر 55 ولاية و 4 دوائر للجالية الجزائرية في الخارج، ببرنامج "واقعي يستجيب لتطلعات الوقت الراهن و بتقدير كبير للمواطن و نكران الذات".
هذا ودعت رئيسة ذات التشكيلة السياسية المواطنين الى ضرورة المشاركة من خلال "أحداث قطيعة مع ظاهرة الانسحاب والتأخر عن أداء الواجب"، كما دعت التشكيلات السياسية إلى "الابتعاد عن المزايدة و ممارسات الماضي"، مشددة على انخراط الجميع في صناعة "الحل الحقيقي للجزائر عبر الوسائل الديمقراطية".
وحسب زرواطي، فإن الطبقة السياسية أمام "تحدي تاريخي في ظل ما تعرفه الجزائر من تجاذبات و حراك"، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو "احداث التغيير في الجزائر عبر استرجاع هيبة المؤسسات و الالتزام بالأخلاق السياسية المتلائمة مع طموحات الشباب والنخبة وغيرهم من الشرائح".
كما أكدت زرواطي، أن حزبها وضع "ميثاق التزام للمترشح يضم 10 بنود"، مؤكدة أنه على المترشح التوقيع على التزامه بهذه البنود والتي تلزم الحزب و ليس المترشح نفسه أمام المواطن الذي وضع ثقته فيه.
من جهة أخرى نددت السيدة زرواطي ب"الحملة الهمجية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة اياها "جريمة" أمام مرأى المؤسسات الدولية لاسيما مجلس الأمن الدولي و منظمات حقوق الإنسان وصمت الجامعة العربية، داعية هذه الأخيرة الى تجاوز خلافاتها لتكون "السند القوي لهذه القضية الجوهرية".
وأشادت رئيسة "تاج" بمواقف الجزائر الرسمية الداعمة للقضايا العادلة في العالم في مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الجوهرية مما يترجم "وفائها للقضية الفلسطينية التي لن تحول مهما كانت الظروف".