أكّدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، أن تشكيلتها السياسية ستخوض الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان ببرنامج «واقعي» يستجيب لمتطلبات الوقت الراهن. أوضحت زرواطي، خلال لقاء توجيهي لمترشحي ولايات الوسط، أنه تحسبا للحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم 20 ماي، سيخوص «تاج» الحملة الانتخابية عبر 55 ولاية و4 دوائر للجالية الجزائرية في الخارج، ببرنامج «واقعي يستجيب لتطلعات الوقت الراهن وبتقدير كبير للمواطن ونكران الذات». ودعت إلى ضرورة المشاركة من خلال «احداث قطيعة مع ظاهرة الانسحاب والتأخر عن أداء الواجب». كما دعت التشكيلات السياسية إلى «الابتعاد عن المزايدة وممارسات الماضي»، مشددة على انخراط الجميع في صناعة «الحل الحقيقي للجزائر عبر الوسائل الديمقراطية». وحسب زرواطي، فإنّ الطبقة السياسية أمام «تحدي تاريخي في ظل ما تعرفه الجزائر من تجاذبات وحراك»، مشيرة إلى أن الهدف الاساسي هو «احداث التغيير عبر استرجاع هيبة المؤسسات والالتزام بالأخلاق السياسية المتلائمة مع طموحات الشباب والنخبة وغيرهم من الشرائح». وفي ذات السياق، أكّدت أنّ حزبها وضع «ميثاق التزام للمترشح يضم 10 بنود»، مؤكّدة أنه على المترشح التوقيع على التزامه بهذه البنود، والتي تلزم الحزب وليس المترشح نفسه أمام المواطن الذي وضع ثقته فيه. وفي الملف الدولي، ندّدت زرواطي ب «الحملة الهمجية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة إيّاها «جريمة» أمام مرأى المؤسسات الدولية لاسيما مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وصمت الجامعة العربية، داعية هذه الاخيرة إلى تجاوز خلافاتها لتكون «السند القوي لهذه القضية الجوهرية». وفي نفس السياق، أشادت رئيسة «تاج» بمواقف الجزائر الرسمية الداعمة للقضايا العادلة في العالم في مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الجوهرية ممّا يترجم - كما قالت - «وفائها للقضية الفلسطينية التي لن تحول مهما كانت الظروف».