بلغ عدد التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، المترشحين لاجتياز امتحانات نهاية السنة في الأطوار التعليمية الثلاثة للسنة الدراسية الجارية، 1796 متمدرس على المستوى الوطني، حسب ما كشفت عنه أول أمس وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو. وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي عقب زيارتها لكل من مدرسة المعوقين بصريا (العاشور)، وقسم خاص بتعليم التلاميذ من ذوي الإعاقة السمعية والحركية بثانوية الإدريسي (سيدي امحمد) أن عدد المتمدرسين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عرف هذه السنة، "ارتفاعا محسوسا" مقارنة مع سنة 2019-2020 التي "شهدت 1492 متمدرس" بالأطوار التعليمية الثلاثة. واعتبرت السيدة كريكو هذه الخرجة الميدانية "فرصة سانحة للوقوف على مدى التحضير الجيد لتنظيم الامتحانات الرسمية في الأطوار التعليمية الثلاثة لهذه الفئة والتأكد على مدى التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي المصادق عليه من طرف وزارتي التربية الوطنية والتضامن الوطني وكذلك من طرف المجلس العلمي التابع لوزارة للصحة". وشددت في نفس الوقت على ضرورة "تقوية الإرادة وتعزيز الجهود لمساعدة ومرافقة هذه الفئة من المجتمع لاسيما من المترشحين لامتحانات نهاية السنة في الأطوار التعليمية الثلاثة"، مذكرة بأنه تم خلال السنة الماضية تسجيل "نتائج جد ايجابية" في نسبة الناجحين، حيث "بلغت في الطور الابتدائي 97 % وفي الطور المتوسط 96 % وفي الطور الثانوي 57 %". كما دعت الوزيرة إلى ضرورة "التطبيق الصارم" للبرتوكول الصحي للحفاظ على صحة المتمدرسين، مثمنة في نفس الوقت "قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضي بإنشاء مدرسة عليا وطنية لتكوين أساتذة في لغة الإشارة لتحسين تكوين التلاميذ الذين يعانون من الإعاقة السمعية"، واصفة هذا القرار ب"المهم جدا" كونه يؤكد "مدى اهتمام الدولة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا استجابة لمطالب الجمعيات المختصة وأولياء التلاميذ لترقية تعليم الإشارة". من جهتها، أشادت نائبة ممثل "اليونيسف" بالجزائر، صورية حسن، ب"الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر من أجل تحسين وترقية التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما المتمدرسين منهم وذلك من خلال التحضيرات الجيدة التي يجرى القيام بها لتوفير كل الظروف الصحية والبيداغوجية الجيدة لهذه الفئة لاجتياز الامتحانات الرسمية خلال السنة الحالية". وللإشارة، "يقدر عدد التلاميذ على مستوى مدرسة المعوقين بصريا بالعاشور ب175 تلميذ، من بينهم 115 متمدرسا في الطور الابتدائي و60 آخرين في الطور المتوسط، حيث سيجتاز 21 تلميذا منهم امتحان الطور الابتدائي و11 آخرين امتحان نيل شهادة التعليم المتوسط". أما عدد التلاميذ في القسم الخاص بثانوية الإدريسي "فيقدر ب15 تلميذا، من بينهم 13 متمدرسا يعانون من الإعاقة السمعية، واثنين منهم لديهما إعاقة حركية". آسيا موساوي