كشف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أن ربع مليون مترشح لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، على المستوى الوطني، قد التحقوا بمؤسساتهم التربوية، لتلقي حصص المراجعة والمذاكرة "المجانية" ضمن أفواج في الفترة بين ال25 أوت المنصرم والفاتح سبتمبر الجاري، من أصل 1.3 مليون مترشح معني باجتياز الامتحانات المدرسية الرسمية، والتي ستنطلق في ال7 سبتمبر 2020. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، في تصريح إعلامي أدلى به، خلال الزيارة التفقدية التي قادته الثلاثاء، إلى مدرسة الأطفال المعاقين الكائنة بالرويبة الجزائر، بدعوة من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالنيابة، كوثر كريكو، للوقوف على مجريات التحضير النفسي والبيداغوجي لاجتياز امتحان البكالوريا لهذه الفئة، أضاف بأن الحصيلة الأولية لحصص المذاكرة وفق التقارير المرفوعة للوزارة، قد أكدت على حضور 256 ألف مترشح وطني، من بينهم 56 ألف ممتحن لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" والذين تم استقبالهم على مستوى 5600 متوسطة، و200 ألف مترشح لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، والذين تم توزيعهم على 2400 ثانوية بعدما تم تأطيرهم من قبل 43 ألف أستاذ، وهو ما يعادل حضور "ربع مليون" مترشح، مقابل تغيب مليون مترشح عن هذه الحصص من أصل 1.3 مليون مترشح معني بالامتحانات. وأشار الوزير واجعوط إلى أن خلية مركزية قد تم تنصيبها مؤخرا، للوقوف على حضور الأساتذة والتلاميذ لمراكز المراجعة والمذاكرة، وكذا للوقوف على مدى الالتزام بالبروتوكول الصحي للوقاية من تفشي فيروس كورونا، فيما وجه رسالة طمأنة للمتجمع عموما وأفراد الجماعة التربوية على وجه الخصوص، بأن الامتحانات ستجرى في ظروف حسنة، مؤكدا على سعي الدولة للعمل على توفير كافة الظروف البشرية والمادية لإنجاح كل العمليات خاصة ما تعلق بالامتحانات المدرسية والدخول المدرسي المقبل. وعاين الوزيران جانبا من حصة المراجعة والمذاكرة، لفائدة التلاميذ من ذوي الإعاقة السمعية، حيث كانت الفرصة سانحة للوزير لتبادل أطراف الحديث مع المترشحين حول التحضيرات المسبقة للامتحان بواسطة أستاذ مادة الاختصاص، وذلك بحضور ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" الجزائر وممثلين عن المجتمع المدني. بالمقابل أشرف الوفد الوزاري على إطلاق خدمة رقمية تحت مسمى "استشارات أسرية"، تهدف إلى التكفل النفسي بالمترشحين المقبلين على اجتياز امتحاني شهادتي "البيام" و"البكالوريا". ويذكر أن هذه المدرسة تستقبل الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، والتي تضمن لهم التكفل النفسي والأرطوفوني ابتداء من 3 سنوات فضلا عن مرحلة التطبيق التي تعمل على تحضيرهم لمرحلتي الابتدائي والمتوسط، كما تقوم هذه المدرسة بتطبيق البرامج التعليمية الرسمية المعتمدة لدى الوزارة الوصية وفق طرق ووسائل بيداغوجية مكيفة مع مراعاة خصوصية الإعاقة السمعية.