تسببت حرائق الغابات في وفاة 25 عسكريا، من بينهم دركي واحد بمنطقة إيشلاظن (تيزي وزو)، إضافة إلى إصابة ستة عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة بنفس المنطقة و 15 آخرين بتالة حمدون (بجاية)، حسب ما أفادت به، أمس، وزارة الدفاع الوطني في بيان لها. وجاء في البيان "على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة، لا سيما بولاية بجاية، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون". وأشار المصدر ذاته إلى أنه و"خلال هذه التدخلات، سجلت وزارة الدفاع الوطني، بكل أسف، وفاة (18) عسكريا، من بينهم دركي واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة ستة عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة". كما "أصيب سبعة عسكريين بجروح، وأربعة بحروق بليغة وأربعة آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ (110) مواطنا، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران"، حسب ما جاء في نفس البيان. و"على إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم السيد الفريق شنقريحة السعيد، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية، راجيا من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، متمنيا الشفاء العاجل لبقية المصابين". وتؤكد وزارة الدفاع الوطني أنه "يبقى الجيش الوطني الشعبي مجندا إلى جانب إخوانه المواطنين حتى الإخماد النهائي للحرائق".