استشهد ما لا يقل عن 18 عسكري وأصيب آخرن بحروق متفاوتة الخطورة، خلال تدخلات متفرقة لإخماد الحرائق التي اندلعت ليلة أمس الثلاثاء بمنطقة القبائل. بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني : " على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة، لا سيما بولاية بجاية، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون ". وسجلت وزارة الدفاع الوطني خلال هذه التدخلات، بكل أسف، وفاة ثمانية عشرة 18 عسكري، دركي واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة ستة عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة. كما أصيب سبعة عسكريين بجروح، وأربعة بحروق بليغة وأربعة آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ مائة وعشرة 110 مواطنا، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران. وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق شنڨريحة السعيد ،باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية، راجيا من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، متمنيا الشفاء العاجل لبقية المصابين.