تنتظر وكالات السياحة والأسفار الضوء الأخضر لنقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة،عقب شروع السعودية في استقبال معتمري الخارج، في ظل الحديث عن فتح الجزائر رحلات دولية جديدة خلال الأيام القادمة. هذا و تتواصل معاناة الجزائريين ووكالات السياحة والأسفار الناشطة في مجال العمرة، من تبعات تفشي فيروس «كورونا»، ويستمر حرمان الجزائريين من أداء هذه المناسك، بالتزامن مع شروع المملكة السعودية في استقبال معتمري الخارج، بسبب إجراء التعليق الذي يطال الرحلات الجوية من الجزائر إلى السعودية منذ شهر فيفري من العام الماضي،بسبب وباء كورونا. وقد بات لا حديث من اللجنة العلمية والسلطات العليا في البلاد عن ملف العمرة في الوقت الراهن، أو إمكانية دراسة مسألة استئناف الرحلات المتوقفة انطلاقا من التراب الوطني، منذ نحو 18 شهرا، في ظل تواصل غلق المجال الجوي للبلاد، واستمرار الوباء محليا وعالميا، وفي المقابل تفرض السلطات السعودية شروطا صحية صارمة من أجل ضمان الصحة العمومية في المملكة وسلامة المعتمرين. الديوان الوطني للحج والعمرة ،لم يعلن لحد الآن عن إطلاق التحضيرات الخاصة بموسم 1443ه، غير أنه كان قد اعتمد خلال موسم 1442ه الوكالات المرخص لها بأداء هذا النشاط، دون أن تزاوله طيلة العام بسبب تبعات فيروس كورونا واستمرار تعليق الرحلات. وفي حال منح السلطات الضوء الأخضر لوكالات الأسفار لنقل المعتمرين إلى السعودية، فإن تكاليف أداء العمرة يحتمل أن تشهد ارتفاعا ملحوظا، بسبب الشروط المرتبطة بظروف النقل والإيواء، في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة "كورونا".