أشرف رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, يوم أمس السبت بقصر الأمم ،الصنوبر البحري، على افتتاح أشغال لقاء الحكومة بالولاة تحت شعار "إنعاش اقتصادي, توازن إقليمي, عدالة اجتماعية". ويعكف هذا اللقاء الذي ينظم على مدار يومين على تقييم مدى تنفيذ تعليمات الرئيس تبون خلال اللقاءات السابقة, إلى جانب وضع نهج متجدد فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية مع استخلاص التجارب من النتائج التي تحققت على مدى عام ونصف و معالجة النقائص التي لا تزال قائمة. وفي هذا السياق, سيتم تنظيم خمس ورشات بالمركز الدولي المؤتمرات "عبد اللطيف رجال" تناقش مواضيع: "تكييف برامج التنمية المحلية, التنمية الإقليمية المتوازنة, طرق ووسائل إعادة إنعاش الاستثمار, تسيير الأزمات على المستوى المحلي وإصلاح أساليب تسيير المرافق العمومية المحلية". ويشارك في لقاء الحكومة بالولاة أعضاء الحكومة وولاة الجمهورية وممثلي غرفتي البرلمان, فضلا عن الإطارات المركزية لمختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات والهيئات العمومية, إلى جانب خبراء ومختصين في المجال. ومن المنتظر أن تتمخض أشغال اللقاء عن "توصيات عملية" ستشكل "خارطة طريق للمرحلة المقبلة", الغاية منها "مواصلة تجسيد الالتزامات المندرجة ضمن برنامج السيد رئيس الجمهورية". هذا وكما أسلفنا ، فعلى مدار يومين من الأشغال, سيعكف المشاركون في هذا اللقاء الدوري على تقييم مدى تنفيذ التعليمات المسداة من قبل رئيس الجمهورية خلال اللقاءات السابقة ومناقشة سبل بعث ديناميكية جديدة في مسار التنمية المحلية, لا سيما من خلال دراسة المحاور المتعلقة بتكييف برامج التنمية المحلية والتنمية الإقليمية المتوازنة وكذا طرق ووسائل إعادة إنعاش الاستثمار وتسيير الأزمات على المستوي المحلي, بالإضافة إلى إصلاح أساليب تسيير المرافق العمومية. ومن المنتظر أن يتمخض اجتماع الحكومة بولاة الجمهورية عن توصيات عملية, ستشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة, الغاية منها مواصلة تجسيد الالتزامات المندرجة ضمن برنامج رئيس الجمهورية. ومن بين ما يرمي إليه اللقاء المذكور, اعتماد آليات جديدة في رسم وتنفيذ السياسات العمومية وفق مقاربة عملية قائمة على التشاركية في التصميم والتنفيذ, مع إيلاء أهمية خاصة للتقييم والمتابعة, وهو الأمر الذي ما فتئت تؤكد عليه السلطات العليا للبلاد من أجل الاستجابة بنجاعة وإنصاف لاحتياجات المواطنين عبر جميع ولايات الوطن وإرساء أسس تنمية محلية مدعمة. للتذكير, تنعقد هذه الطبعة من اجتماع الحكومة بالولاة في سياق خاص يميزه تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية التي يتواصل تجسيدها من خلال مخطط عمل الحكومة, الرامي إلى تجديد الحوكمة, تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الإنصاف الاجتماعي. ويأتي هذا الاجتماع الدوري في خضم تتمة الإصلاحات المؤسساتية, عقب إصدار الدستور الجديد والقانون الجديد المنظم للانتخابات ثم التنصيب الفعلي للولايات الجنوبية العشرة, و بعدها تنصيب المجلس الشعبي الوطني, في انتظار تنظيم الانتخابات المحلية لتجديد المجالس المحلية .