شاركت كل من مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بولاية سوق أهراس في نهاية هذا الأسبوع في اللقاء الجهوي الذي نظمته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بولاية سكيكدة حول تنمية الزراعات الإستراتيجية، وهذا بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة بحضور مدراء مركزيين وإطارات بالوزارة الوصية، ومدراء المصالح الفلاحية ورؤساء الغرف الفلاحية لعشر ولايات شرقية وإطارات المؤسسات تحت الوصاية وكذا مهنيين وفلاحين ومتعاملين اقتصاديين عموميين وخواص. وبعد إلقاء كلمات كل من السادة رئيس الغرفة الفلاحية لولاية سكيكدة، ممثل الوالي وممثل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عرض إطارات الوزارة مداخلات حول حصيلة إنتاج السلجم الزيتي للموسم الماضي والبرنامج المخطط لهذا الموسم، وكذا حصيلة تجارب الشمندر السكري للموسم الماضي والتجارب المخطط لها هذا الموسم. كما تم التطرق لجهاز الدعم الجديد والمُحيَّن الخاص باقتناء تجهيزات الري وحشد المياه، فضلا عن مناقشة برنامج الأشجار المقاومة، وبرنامج دعم الشُّعب الإستراتيجية. ليتم فتح المجال للنقاش وطرح الانشغالات والعوائق حول المواضيع المطروحة وتلقي الردود من طرف الإطارات. كما تم على هامش اللقاء تنظيم معرض لمنتوجات وخدمات متعاملين في القطاع، وهذا بمقر الغرفة الفلاحية. وفي ذات السياق، وفي إطار تفعيل خارطة الطريق المسطرة من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية للخماسي 2020- 2024 وعلى غرار بعث وتطوير الزراعات الإستراتيجية والمحاصيل الزيتية، سبق وأن تم بولاية سوق أهراس تنظيم يوم تقني دراسي وإرشادي من تنظيم الغرفة الفلاحية لولاية سوق أهراس وبالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وبتنشيط المعهد التقني للزراعات الكبرى، وهذا بحضور ممثلي شركة (باسف)، حيث يهدف هذا اليوم الدراسي على الأهمية الكبرى للسلجم الزيتي من الناحية التقنية التي تدخل في الدورة الزراعية وأهميتها من الجانب الاقتصادي. وقد تم بولاية سوق أهراس تخصيص 183 هكتار للاستثمار في شعبة السلجم الزيتي بهذه الولاية الحدودية وذلك عبر بلديات كل من سدراتة وتيفاش والمراهنة وتاورة. ويشكل تخصيص هذه المساحة لهذه الزراعة تجربة أولى بالولاية وذلك ضمن برنامج وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التي خصصت خلال هذا الموسم على المستوى الوطني 3000 هكتار لهذه الزراعة. وفي إطار ذات البرنامج وقصد مرافقة منتجي السلجم الزيتي تم إبرام اتفاقية بين منتجين ومتعاملين اقتصاديين من أجل جمع المحصول من إنتاج السلجم الزيتي لتحويله مع ضمان مرافقة تقنية للمنتجين من طرف كل من مديرية المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والمعهد الوطني للزراعات الكبرى قصد إنجاح هذه التجربة الأولى من نوعها، حيث حدد سعر القنطار الواحد من السلجم الزيتي ب 7500 دج حسب ذات الاتفاقية. وعلى الرغم من عدم تحكم الفلاحين في تقنيات هذه الزراعة التي تعتبر جديدة بالنسبة لهم إلا أن الإنتاج المتوقع جنيه يوحي بمستقبل واعد للشعبة. ويعتزم القائمون على مديرية المصالح الفلاحية خلال المواسم الفلاحية المقبلة توسيع الرقعة المخصصة لهذه الزراعة الإستراتيجية .