ألقى عطية جويد جار النبي, عميد كلية الآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة "آدم بركة بأبشي" (شرق التشاد), محاضرة بعنوان "تاريخ مجيد وعهد جديد 1962-2022: التاريخ دروس حية وليس أحداث منقضية", وذلك بمناسبة الذكرى ال60 لاستقلال الجزائر, مبرزا فيها الدور المحوري للجزائر و ثقلها الدبلوماسي. و استعرض الدكتور عطية جويد جار النبي خلال المحاضرة, المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر, والتي سماها ب"مراحل التراكم الحضاري", مؤكدا أن الجزائر أرض الحضارات, كما تطرق المحاضر الى حقبة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة, الامير عبد القادر. و أبرز في السياق, السياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر, و التي وصفها ب"الإستدمارية", بالنظر الىممارسات الاحتلال الفرنسي البغيض. وذكر الدكتور عطية, خريج جامعة بوزريعة, أن عدد شهداء ثورة الجزائر يفوق المليون ونصف المليون شهيد, مردفا أن الثورة الجزائرية انتصرت "بهمة وعزيمة رجال واقفين صامدين مجاهدين, همهم الوحيد هو الشهادة من أجل جزائر حرة ابيةمستقلة". و أضاف الدكتور عطية ان الجزائريين "صناع تاريخ وليسوا أمثال من ينامون على وسادة التاريخ, ما يخدم مصلحة المستعمر والاستعمار", مستطردا بالقول : "لولا الثورة الجزائرية لظلت جل افريقيا قابعة تحت وطأة الاستعمار. الثورة الجزائرية لم تحرر الجزائر فقط بل حررت الكثير من البلدان من براثن الاستعمار". وفي حديثه عن جزائر ما بعد الاستقلال, ذكر ذات المحاضر أن "60 سنة من الاستقلال حملت مشاريع صناعية وعلمية متطورة ومتقدمة جدا", مؤكدا على قيمة الجزائر ودورها المحوري وثقلها الذي سيتدعم أكثر فأكثر في هذا العهد الجديد, برئاسة السيد عبد المجيد تبون. وفي ختام المحاضرة, حث عميد كلية الآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة التشاد, الجزائريين على ضرورة الالتفاف والتكاتف حول مبادى وروح ثورة أول نوفمبر. و بذات المناسبة, تطرق الدكتور عطية جويد جار النبي الى جودة علاقات التعاون بين الجزائر و التشاد. وقد حضر المحاضرة جمع غفير من الكوادر والاستاذة و الباحثين والطلاب, بعضهم درس بالجزائر, حيث أشادوا خلال تدخلهم بالفترة التي قضوها في الجزائر. يشار الى أن الدكتور عطية جويد جار النبي, خريج جامعة بوزريعة بالجزائر وكان عضوا نشطا في جمعية الجاحظية, كما اشتغل مراسلا للعديد من الجرائد الجزائرية.