أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، يوم أمس، أن هدف رفع إنتاج القمح إلى 30 قنطار في الهكتار، الذي حدده رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء الأخير، "قابل للتحقيق". وعبر السيد حمبلي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، ل «ارتياحه للاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لقطاع الفلاحة وهو ما دفعه إلى رفع تحدي تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الاستراتيجية خصوصا الحبوب التي تعتبر المادة الأكثر استهلاكا في الجزائر"، لافتا إلى أن التقلبات التي يشهدها السوق الدولي للحبوب زادت من أهمية هذا التحدي.
كما أشار المسؤول إلى أن تحديد الرئيس تبون لهدف إنتاج 30 قنطار/هكتار جاء بناء على معطيات صحيحة، خصوصا بعد تجاوز بعض الولايات الشرقية لهذا المعدل خلال حملة الحصاد والدرس السنة الماضية وأيضا بعد تساقط الأمطار التي "تبشر بالخير".
واشار رئيس الغرفة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب القيام بجهود ميدانية من خلال احترام المسار التقني لإنتاج الحبوب وتوفير الإمكانيات على غرار العتاد، الذي "أصبح متوفرا بفضل قرار السماح باستيراد العتاد الفلاحي المجدد".
أما بالنسبة للأسمدة والبذور، فشدد السيد حمبلي على ضرورة أن تكون ذات جودة حتى ترتفع مردودية الإنتاج في الهكتار إلى 30 قنطار "ويمكن أن تفوق ذلك"، منوها هنا بقرار فتح نقاط لتوزيع وتسويق الأسمدة ومواد الصحة النباتية تابعة لمؤسسة أسميدال على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، ما سيسمح بتقريب نقاط البيع من الفلاحين وربح الوقت وتخفيض تكلفة الإنتاج.
وفيما يخص اعتماد الفلاحين على الأسمدة الفوسفاتية المستوردة، لاحظ رئيس الغرفة أنها تبقى "باهظة الثمن"، فرغم النتائج الجيدة التي أعطتها في السنوات الأخيرة، لا بد، يضيف، من تحسين نوعية الأسمدة الفوسفاتية المحلية، على غرار الأسمدة الأزوتية التي تتميز بجودة عالية والتي رفعت الدولة نسبة دعمها ب 50 بالمائة، "ما جعلها في متناول جميع الفلاحين".