كشف موقع "أفريكا بيزنس إنسايدر" أن الجزائر مرشحة أن تصبح أكثر دولة إفريقية خضراء بفضل مبادراتها الصديقة للبيئة. وأشار موقع "أفريكا بيزنس إنسايدر" في تقرير ،أن الجزائر إنظمت إلى السباق الدولي المتعلق بالتحول الطاقوي ،موضحا أن الجزائر تحركت للحد من إنبعاثات الكربون على عدة مستويات.
واستدل التقرير بتصريحات وزير الطاقة الذي كشف أن الجزائر تتمتع بازيد من 3 ألاف ساعة من أشعة الشمس في الساعة.
و في السياق أكّد البروفيسور نور الدين ياسع محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، اليوم الأربعاء، أنّ الجزائر مقبلة على استثمار كبير للطاقات المتجددة، مشيراً إلى مساعٍ ومشروعات لتكثيف استغلال الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وغاز الميثان. و أبرز ياسع أنّ الفترة القادمة ستشهد نشاطاً كبيراً في الجزائر لتركيب الألواح الشمسية، وعلى نحو يمتدّ ليشمل صعيدي الرقمنة والابتكار، وتابع: "الجزائر تتجه لتكثيف التصنيع في الألواح الشمسية وغيرها من الطاقات المتجددة".
وأورد ضيف الأولى أنّ هناك 0ليات لزيادة الانتاج وتنويع مصادر الطاقة وترشيد الاستهلاك لتوفير أحجام من الغاز الطبيعي للتصدير اعتباراً من هذا العام، مشيراً إلى إمكانية استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة، خصوصاً بعد القرار غير المسبوق المتضمن تحفيز الباحثين على الاندراج في الديناميكية الاقتصادية، مستدلاً بأنموذج الصين الذي تحوّل إلى بلد مبتكر وأكبر مصدّر للألواح الشمسية، وهو ما تصبو إليه الجزائر. وقال ضيف الأولى: "قمنا مع الجماعات المحلية بمشروعات نموذجية على صعيد الاستهلاك الذكي للطاقة"، وعقب إنتاج الجزائر 440 ميغاواطاً من الطاقات المتجددة، ركّز ياسع على أنّ الرهان في تسريع هذه الوتيرة، وتحويل الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة إلى غاز الهيدروجين الأخضر، بالاعتماد على اتفاقيات مع متعاملين إيطاليين وألمان. وذكر محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، أنّ فريقاً يعمل حالياً على تكييف نص قانوني في مجال الانتاج والنقل الطاقوي، بالتزامن مع الاشتغال على تكوين الكوادر في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إضافة إلى مشاريع نموذجية تصل قدرتها الإنتاجية إلى خمسين ميغاواطا.