في إطار مساعي تفعيل دور هذه الهيئة في خدمة وتطوير اللغة العربية،تم يوم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة،تنصيب البروفيسور "الشريف مريبعي" بصفته رئيسا للمجمع الجزائري للغة العربية رفقة أعضاء المكتب التنفيذي. هذا ولدى إشرافه بمقر المجمع على حفل التنصيب،أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي،نور الدين غوالي،أن "هذا المجمع الذي أعاد تفعيله رئيس الجمهورية له دور مهم جدا في خدمة اللغة العربية وتطويرها وإثرائها بالنظر الى التحديات الراهنة ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا" .
وأضاف غوالي بالقول، إن "المجلس الأعلى للغة العربية ومركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية وغيرها من المخابر التابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي،هي بحاجة الى المجمع الجزائري للغة العربية،الذي سيعمل أيضا مع دول عربية أخرى من أجل تجسيد مشروع الذخيرة العربية الذي تبنته الجزائر" . من جهته،أوضح الشريف مريبعي،بأن مهام المجمع "تتمثل أساسا في خدمة اللغة العربية بالسعي لإثرائها وتنميتها وتطويرها والمحافظة على سلامتها والسهر على مواكبتها للعصر باعتبارها لغة اختراع علمي وتكنولوجي" . كما عبر الرئيس الجديد للمجمع،عن التزامه بالعمل "على تحقيق هذه الأهداف بأسلوب عقلاني وعلمي ووفق خطط مرحلية"،وأشار الى ضرورة "التواصل مع المؤسسات التي تخدم اللغة العربية في داخل الوطن وخارجه بغرض التنسيق والتعاون" . وبخصوص الذخيرة العربية،أكد مريبعي،بأنه تم "تكليف" المجمع بالإشراف على هذا المشروع "علميا وإداريا وماليا وهذه مهمة أخرى عظيمة يجب مواصلة النهوض بها وإعطائها دفعا قويا بالتعاون مع القطاعات الوطنية المعنية كالتعليم العالي والتربية و التكوين والتعليم المهنيين والثقافة وغيرها". هذا ويتشكل المكتب التنفيذي للمجمع الجزائري للغة العربية،من البروفيسور الشريف مريبعي رئيسا، إلى جانب عضوية كل من أحمد جعفري (نائبا) وفريال فلاح (نائبا) والطاهر لوصيف (كاتبا عاما) وكذا فتيحة خلوت (كاتبة عامة مساعدة)،حيث تم تنصيبهم بموجب مرسوم رئاسي .