كشف المدير العام لمؤسسة الجزائرالمتحدة للتأمين التكافلي،شكيب القاسمي الحسني،عن طرح منتجات تأمين إسلامية جديدة موجهة للأفراد والمؤسسات مع بداية السداسي الثاني من السنة الجارية 2023، مبرزا ضرورة مضاعفة الجهود لكي يحظى التأمين التكافلي بثقة المستهلكين. هذا وأوضح السيد القاسمي الحسني أن هذه المؤسسة التي توفر حاليا منتجا واحدا فقط وهو التأمين على التمويلات الخاصة بالصيرفة الإسلامية، "تعتزم مع بداية السداسي الثاني طرح منتجات أخرى متعلقة بالصحة، السفر،الحوادث، وتأمين مستخدمي المؤسسات". وأضاف: "ستكون للمؤسسة باقة منتجات لديها ما يعادلها في التأمين التقليدي ولكن بصيغة إسلامية". كما لفت المدير العام إلى أن العمل جار لإغناء عرض المؤسسة وتنويعه،حيث يجب أن تقدم الشركة منتجات متطورة تتلاءم مع الطلبات المستجدة للزبائن وتتأقلم مع تطورات السوق. وأكد أيضا على أن جميع المنتجات المقدمة سيصادق عليها من طرف لجنة الإشراف الشرعي التابعة للمؤسسة والتي تعتبر "الضامن" لمطابقة العقود، المنتجات،الوثائق،إجراءات التسيير وطريقة التسعير، للشريعة الإسلامية،فضلا عن الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية المخولة بمنح شهادات المطابقة لتسويق المنتجات المالية الإسلامية. وتعتبر شركة الجزائرالمتحدة للتأمين التكافلي إحدى الشركتين المتخصصتين في هذا النوع من التأمينات، إلى جانب مؤسسة "الجزاير تكافل"،اللتان تم استحداثهما في 2022،وذلك بعد صدور النصوص القانونية المؤطرة لهذا النشاط في 2021. وتنشط الجزائرالمتحدة للتأمين التكافلي على وجه الخصوص في مجال التأمين التكافلي العائلي، في حين تتخصص مؤسسة "الجزائر تكافل" في التأمين العام. وشارك في إنشاء هذه المؤسسة الجديدة 10 مساهمين،إذ أنها ثمرة اتحاد ست بنوك وأربعة شركات تأمين، من القطاع العام، في سابقة هي الأولى من نوعها في المجال المالي. ومنذ إطلاقها، قامت المؤسسة بالتوقيع على اتفاقيات مع خمسة بنوك عمومية لتأمين تمويلات الصيرفة الإسلامية،و"ستكون هناك اتفاقيات أخرى في القريب العاجل". وبعدما ركزت خلال الأشهر الأولى من استحداثها على وضع القواعد اللازمة لسيرها وبالأخص ما يتعلق بتوظيف الكفاءات وإيجاد قنوات التسويق،شرعت المؤسسة في النشاط فعليا في شهر فبراير الماضي من خلال توقيع أولى العقود.