دعا وزير الاتصال, محمد لعقاب, يوم أمس، بالجزائر العاصمة, وسائل الإعلام العربية إلى التوقف عن إعطاء منابر للصهاينة لتبرير مجازرهم ضد الشعب الفلسطيني وعدم الانسياق وراء المفاهيم الغربية. و في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لمناقشة بيان السياسة العامة للحكومة, جدد السيد لعقاب موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني, قائلا أن الدولة الجزائرية "لم تتخل أبدا عن الشعب الفلسطيني لا ماليا ولا سياسيا ولا إعلاميا ولا دبلوماسيا", لافتا إلى أن المسيرات الداعمة للقضية الفلسطينية هدفها "التنديد بوحشية الكيان الصهيوني وبربريته التي لا مثيل لها عبر التاريخ". و بالمناسبة, دعا الوزير وسائل الإعلام العربية إلى "التوقف عن منح الكلمة للمسؤولين الصهاينة المجرمين وتبرير مجازرهم وعدم الانسياق وراء المفاهيم الغربية التي وردت في العديد من الكتابات والأخذ بالمفاهيم الصحيحة وتسمية الأشياء بمسمياتها", محذرا من "مساعي الكيان الصهيوني الرامية الى تهديم حضارة الشرق", قائلا إن "الكيان الصهيوني هو حصن متقدم لبربرية الغرب لتدمير حضارة الشرق". يذكر أنه تم بمجلس الأمة الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين اغتيلوا بوحشية إثر العدوان الهمجي للكيان الصهيوني. و بالمناسبة, ندد رئيس المجلس, السيد صالح قوجيل, بالمجازر التي وقعت في حق الشعب الفلسطيني خلال ال24 ساعة الأخيرة, لافتا إلى أن "العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني تجاوز كل الخطوط الحمراء وضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط". للإشارة،فقد كشفت مراجع صحية فلسطينية، يوم أمس، أنّ أزيد من 1200 شهيد ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان على قطاع غزة النازف منذ السابع أكتوبر الجار وجاء ذلك في تقرير بثّه التلفزيون الجزائري نقلاّ عن مراسله في غزة.