قال المشاركون في منتدى الذاكرة،أمس،أن استمرار الكيان الصهيوني في الإفلات من العقاب والمساءلة،سمح له في التمادي والإمعان في سياسته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني،مما يتطلب وبشكل عاجل التحرك لطرده من المنتظم الأممي. وإحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني،تناول منتدى الذاكرة،المنظم من قبل جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد،آخر مستجدات الدعوى القضائية ضد جرائم الكيان الصهيوني بقطاع غزة،حيث أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر، فايز أبو عيطة،بالمناسبة،أن ما يحدث بغزة استمرار لجرائم الاحتلال المرتكبة منذ 75 عاما،من قتل وتدمير واعتقال وقصف وحصار ومجازر. وتوجه السفير الفلسطيني أمام الحضور بتساؤل حول "ما إذا كان الانتقام من الشعب الفلسطيني يحتاج لكل هذا الدمار ولكل هذا القتل", مشيرا الى أن ما تعرض له قطاع غزة ومخيم جباليا شمال المدينة بالتحديد،من استهداف بالقصف للمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء،يبرز أن حجم التدمير يفوق الانتقام. من جانبه،أوضح خبير القانون الدولي، سعيد مقدم،أن تكوين فريق من المحامين من العالم لنصرة القضية الفلسطينية وفتح تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية, "يأخذ وقتا غير قصير لا يقل عن أربعة أشهر الى سنة كاملة"،مبرزا حق أي دولة عضو أو منظمة معنية أو شخصية دولية أو شخص لديه معلومات ووثائق مثبتة, أن يرفع دعوى أمام الجنائية الدولية. وعليه،يرى المتحدث ان البديل في انتظار ما ستسفر عنه هذه المساعي الحثيثة من قبل رجال القانون، هو "تحريك نقطة هامة استعجالية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, من خلال السعي لطرد الكيان الصهيوني من المنتظم الأممي"،موضحا أن ذلك في متناول البلدان والمجموعات المتواجدة على مستوى الهيئة الأممية. و أشار الى أن هناك العديد من الأسباب والمبررات التي ترافع في صالح طرد الكيان الصهيوني من المنتظم الأممي، ومنها العدوان المستمر وجرائم الإبادة والتطهير العرقي الممارس من قبله بحق الشعب الفلسطيني ولا سيما في غزة،و أيضا الخرق الواضح لاتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني مع سبق الإصرار والترصد، بل والتمادي في العدوان وتكريس الإرهاب. الأستاذ احمد قايد نور الدين تحدث من جانبه،باسم نقابة المحامين الجزائريين, حيث اكد على ضرورة ملاحقة الكيان الصهيوني على جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي "يتفنن في ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني والتي لن تسقط أبدا بالتقادم". و أكد على أن احتضان الجزائر،اليوم الخميس،للندوة الدولية "العدالة للشعب الفلسطيني" لملاحقة الكيان الصهيوني على جرائمه في غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية،يعزز مواقفها المشرفة والتاريخية لصالح القضية الفلسطينية.