استذكر عدد من المجاهدين ورفقاء الدرب، يوم أمس، مناقب وخصال المرحوم العقيد يوسف الخطيب الرئيس السابق لمؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، وجرى التنويه بمسيرة الفقيد التاريخية الحافلة بالأحداث والمواقف الإنسانية. في لقاء تأبيني نظمته مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية بمناسبة أربعينية وفاته في 26 أكتوبر الماضي، جرى إبراز مآثر "سي حسان" والخصال الحميدة الذي كان يتميز بها هذا المجاهد الفذ الذي كان آخر قائد للولاية الرابعة التاريخية و جهوده الحثيثة في كتابة التاريخ مع التذكير بالوصية التي ألح فيها على ضرورة استكمال مواصلة كتابة التاريخ. في هذا السياق، ذكر المجاهد الحاج سليمان الغول أنّ الفقيد كان يمتع بالإنسانية والحنان واللطف في معاملاته مع المجاهدين، مؤكداً أنه كان "رجلاً عظيماً ومخلصاً مع المجاهدين" . من جهته، تحدث رفيق دربه في السلاح ،الطيب ناجي، وبكثير من التأثر لحظة إصابته بجروح بليغة وكيف كان يعالجه الفقيد الذي كان يتقن فنون تقديم الدعم الطبي والإسعافات الأولية بعد أن ترك مقاعد الدراسة في إضراب الطلبة في ماي 1956، والتحق بالثورة، حيث كان يطمئنه ويرفع من معنوياته لتجاوز هذه المحنة وهو "ما وفق فيه الفقيد بدرجة عالية"، كما قال، حيث استطاع أن يشفى من إصابته ويتعافى إلى غاية اليوم. و أشاد المجاهد بلقاسم متيجي بالحنكة السياسية التي كان يتمتع بها الفقيد لاسيما في حل المشاكل لافتاً إلى أنّ أهم شيء قام به هو الحفاظ على التاريخ من خلال إنشائه سنة 2001 لمؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة رفقة سي يوسف بن خروف ،للاهتمام بتاريخ الثورة المجيدة و بالأخص الأحداث التي جرت في الولاية التاريخية الرابعة. خالد محمودي