انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة الكونغولية, برازافيل, أشغال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا, بمشاركة الوزير الأول, السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. ويشارك في أشغال الدورة ال 10 للجنة الافريقية رفيعة المستوى رؤساء و ممثلون عن قادة الدول الأعضاء في اللجنة, إلى جانب مسؤولين في منظمات دولية و إقليمية. وتبحث قمة برازافيل مستجدات الوضع في ليبيا و جهود تقريب وجهات النظر و سبل بناء توافقات بين الفرقاء الليبيين, لتحقيق مصالحة شاملة تسمح بتجاوز حالة الجمود السياسي التي تعرفها البلاد في أفق تنظيم انتخابات برلمانية و رئاسية في أقرب الآجال. وقبيل افتتاح أشغال القمة, تم أخذ صورة تذكارية لرؤساء الدول والحكومات المشاركين, ليفتتح بعدها رئيس جمهورية الكونغو, السيد دونيس ساسو نغيسو, الذي تترأس بلاده اللجنة أشغال القمة. و كان من المقرر أن تنظم ليبيا انتخابات عامة (برلمانية و رئاسية) نهاية عام 2021 لكن فشل المسعى وتم تأجيل الاستحقاقات دون تحديد تاريخ جديد لها, بسبب الخلافات بين الاطراف الليبية حول عدد من المسائل, أهمها عدم الاتفاق على الأساس الدستوري للانتخابات. و تترجم قمة برازافيل الجهود الافريقية الحثيثة لبلورة حلول افريقية لمشاكل القارة, بعيدا عن التدخلات الاجنبية التي تفاقم الازمات, و بما يضمن سيادة ليبيا و وحدة أراضيها, و هو ما ترافع عنه الجزائر في مختلف المنابر الاقليمية و الدولية. و خلال اجتماع لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول ليبيا, بأديس بابا, العام الماضي, أكد رئيس الجمهورية في كلمة قراها نيابة عنه ممثله في الاجتماع على ضرورة دفع مسار التسوية السلمية للازمة العصية التي تمر بها ليبيا, لما لذلك من تداعيات خطيرة على أمن و استقرار دول الجوار و كامل منطقة الساحل, معربا عن استعداد الجزائر للمساهمة في انجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية, بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي. وتكمن أهمية الدورة ال10 للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا في أنها تلتئم قبل أقل من 3 اشهر من المؤتمر الوطني الجامع للفرقاء الليبيين, المرتقب في أبريل المقبل بمدينة سيرت. يشار الى أن اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا التي يرأسها الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو, تضم 10 دول و هي الجزائر, الكونغو, جنوب افريقيا, مصر, اثيوبيا, النيجر, موريتانيا, تونس, السودان و اوغندا.