أطلق، مؤخرا ،المتحف العمومي الوطني "الإخوة بولعزيز" بولاية خنشلة، وبالتنسيق مع مديرية التربية بالولاية برنامج "الحقيبة المتحفية"، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة التربية. وحسب ما كشف عنه مدير المتحف "عبد الحق شعيبي"، أن برنامج "الحقيبة المتحفية" لشهر "فيفري"، تستهدف المؤسسات التربوية بالمناطق النائية، بهدف تعريف المتمدرسين بالموروث الثقافي الوطني والحضارات القديمة التي تعاقبت على ولاية خنشلة، كذا وكذا تسليط الضوء على الدور الجوهري الذي يؤديه المتحف كمؤسسة تثقيفية، تعليمية وتربوية، والتعريف بأهم الورشات البيداغوجية والعلمية التي يقوم بها الأطفال داخل وخارج المتحف وتحسسيهم بأهمية الحفاظ على التراث، لنشر ثقافة المتاحف في وسط التلاميذ وإثراء معارفهم التاريخية . ويشمل برنامج "الحقيبة المتحفية" تنقل فريق من الأثريين من المتحف إلى المؤسسات التربوية في مختلف أنحاء الولاية، وخاصة مناطق الظل حيث يقوم الفريق بإستعراض "power point" يتضمن صور ونصوص شارحة لتاريخ منطقة خنشلة وكل التحف المعروضة في المتحف، مما يساعد التلاميذ على استيعاب الدرس أحسن وإثراء معلوماته وتمكينه من الإحاطة بالموضوع الذي لا يعرف عنه سوى القليل، فضلا عن تنظيم ورشات فنية أثرية بيداغوجية على غرار ورشة "الرسم على الزجاج، الرسم والتلوين والرسم لأحسن شهيد، الزليج". للإشارة، أن "الحقيبة المتحفية" حطت رحالها الأسبوع الفارط، بالمدرسة الابتدائية الشهيد بضياف صالح بمنطقة "إشرثيثن" بلدية المحمل، والمدرسة الابتدائية "الشهيد دخوش الربيعي" ببلدية الحامة، في نشاط علمي هادف وفعال داخل الأوساط التربوية من أجل ترسيخ الثقافة المتحفية لديهم والحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية وترسيخها في الأجيال المستقبلية، وسط تجاوب كبير للتلاميذ مما خلق حافزا لديهم لاكتشاف الموروث الثقافي للمنطقة .