ماذا ستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية دون موجات المواهب والعقول التي تتدفق عليها منذ قرون؟ يعتبر الشاب الجزائري الموهوب فؤاد بوستوان جزءًا منها. فقد حصل مؤخرًا على جائزتين في الولاياتالمتحدة لإنجازاته في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن سجل أكثر من 20 براءة اختراع في قطاع أصبح ألفا وأوميغا… هذا الشاب المنحدر من ولاية عنابة هو حاليًا المدير التنفيذي لمركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة Grainger الأمريكية. منحه مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي USPTO مؤخرًا جائزة شرفية. لكن ما يلفت انتباه الجميع هو آخر اختراعاته القائم على أجهزة استشعار الليزر والرؤية الاصطناعية. علاوة على ذلك، أدرج الناشر الأمريكي " Marquis Who's Who" اسم الجزائري في قائمة الشرف للشخصيات العلمية والباحثين الذين يحركون العلم والمجتمع. من الجدير بالذكر أن " Marquis Who's Who" هو ناشر أمريكي لدلائل سير حياة العقول المتألقة التي لها تأثير حقيقي في العلم وحياة الناس. درس الباحث الجزائري في جامعة برج باجي مختار في عنابة، ونالت بفضل تفوقه منحة لمتابعة دراسته في المركز الدولي للدراسات الفضائية. لقد حالفه الحظ بلقاء شخص في برشلونة (إسبانيا) غير مسار حياته: دعاه لاستكشاف آفاق جديدة في الولاياتالمتحدة. والأمريكيون يعرفون كيف يجتذبون ويحتفظون بالمواهب. عالم الفلك من دولة مالي شيخ موديبو ديارا، الذي صمم وأشرف على إنجاز روبوت ناسا الذي حط بكوكب المريخ، وقد درس في فرنسا، لكن بمجرد إنهائه مساره الدراسي دفعوه للانضمام إليهم. ونحن نرى ما أصبح عليه الآن في بلد العم سام. أما فؤاد، فسيبدأ في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي، ويعين مديرًا عامًا بعد 3 سنوات. كرّس سمعته في الأوساط العلمية بتطوير برنامج قادر على تحديد مليون منتج صناعي في غضون 3 ثوانٍ فقط، في حين يستغرق نظام أمازون 12 ثانية. للوصول إلى هذا المستوى. ابتكر الجزائري الشاب ببساطة أكثر أنظمة التعرف الاصطناعي تطورًا في العالم… جعل فؤاد بوستوان من شركته الرائدة الأكثر تقدمًا في قطاعها، والقصة الجميلة للجزائري لا تزال بعيدة عن نهايتها.