تشهد المدارس المتخصصة في تقديم دروس الدعم والمراجعة لطلبة البكالوريا بولاية خنشلة، إقبالا كبيرا عليها تزامنا واقتراب موعد اجتياز شهادة "البكالوريا" شهر جوان المقبل. وبالمقابل، سعت المدارس الخاص إلى تسطير برامج مكثفة في جميع المواد من أجل شد انتباه الطلبة، حملت عبارات مختلفة، منها، مثلا، عبارة: "أقوى دورة للمراجعة"، أو عبارة "تحضير جيد للبكالوريا"، أو "دورة في الإنجليزية ليومين معي" أو "تحفيظ في يوم واحد"،وبأثمان غير مدروسة ولا تخضع لأي رقابة، وتزيد من الأعباء المالية للأولياء الذين تدفعهم الرغبة في نجاح أبنائهم إلى الدفع. بدأت عروض الأساتذة ومدارس الدعم تمطر على الأولياء وازدادت حدة التنافس بين المتبارزين لاستقطاب أكبر عدد من المسجلين ولإحصاء أوسع حجم من الأرباح، على اعتبار أنها فرصة من ذهب لكلا الطرفين لا يمكن تعويضها يجني من ورائها العارض ثمار خدمات محدودة إلى درجة أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تسلم هي الأخرى من الخدمات الإشهارية . ومن باب التسويق التجاري الترويجي راحت تلك المرافق تضبط أفواجا لدورات مكثفة تعتمد على مواضيع وأسئلة لمواد أساسية لدورات السنوات السابقة على شكل دروس مكثفة يتلقاها المترشح في المواد التي يختارها وفق المقرر السنوي، فاتحة شهية الإقبال على التلاميذ بأسعار تتراوح بين 2000 و5000 للمادة الواحدة في الأسبوع وترتفع تكلفة هذه حصص إلى الضعف بالنسبة للمراجعة الفردية، وتتجاوز طاقة الاستيعاب إلى درجة الضغط كلما تداول معيار الخبرة لدى بعض الأساتذة إلى حد الطلب المتزايد عليه على حساب أقسام أخرى محدودة العدد بضريبة جزافية تحت قيد الربح والفائدة يختارها الأولياء في سبيل تحقيق حلم النجاح والتخلص من "شبح" الباك. من جهتهم، أكد أولياء التلاميذ أن دروس الدعم ورغم غلاء تكاليف الحصة الواحدة، إلا أنها تحولت إلى مسالة حتمية، وعلى حد تعليقهم، فإن ما أصبح يقدم في المدارس لا يساعد التلميذ مطلقا على النجاح، وأن الراغب في التفوق لابد له من دعم، وهو ما أكدته أيضا وليا آخر يعتقد بأن دروس الدعم هي التي كانت سببا في نجاح ابنه في شهادة البكالوريا، الأمر الذي جعله يسجل ابنته المقبل على شهادة "البكالوريا".