تركيز على "الإستغلال الأمثل" للرقمنة في عملية تسيير القطاع قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف, السيد يوسف بلمهدي يوم أمس, بزيارة تفقدية للديوان الوطني للأوقاف والزكاة بالجزائر العاصمة, للوقوف على عملية تسيير الأملاك الوقفية عبر الوطن وتسيير منظومة الزكاة, حسبما أفاد به بيان للوزارة. وبالمناسبة, استمع الوزير إلى عرض مفصل حول رقمنة عملية تسيير الأوقاف عبر مختلف المنصات الإلكترونية, من حيث الجرد والإحصاء والاستثمار ومتابعة مختلف العمليات الإدارية والميدانية لتسيير الوقف. وفي هذا الصدد –يضيف البيان– وجه السيد بلمهدي تعليماته ب"ضرورة إعطاء العناية اللازمة لتنفيذ الأوامر والتوجيهات التي أمر بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, خلال مناقشة مجلس الوزراء لمشروع قانون الأوقاف, لاسيما اعتماد آليات الرقمنة في كل مراحل الإحصاء الخاص بأوقاف قطاع الشؤون الدينية". للإشارة, تم بذات المناسبة عقد جلسة عمل عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, لفائدة مسيري الأوقاف عبر 14 ولاية, حيث ثمن الوزير استخدام التقنيات الحديثة في التسيير ومتابعة الشأن المحلي, وفقا لنفس المصدر. أكد المحلل الاقتصادي، الدكتور الهواري تيغرسي أن الجزائر بحاجة إلى تفعيل العديد من الجوانب التشريعية والإدارية لضمان الاستغلال الأمثل لأملاك الدولة والأملاك التابعة للمنظومة الوقفية الوطنية، بما يسهم بفعالية في تعزيز القدرات الاقتصادية وزيادة فرص الشراكة والاستثمار المحلي والأجنبي. ودعا تيغرسي، يوم أمس، إلى ضرورة استغلال التكنولوجيا والرقمنة لتحسين الأداءين الاقتصادي والإداري، والانفتاح أكثر على الاستثمارات الأجنبية، مع العمل على تحسين التغطية الرقمية، بما يمكّن الجزائر من تحقيق خطوات ملموسة في تطوير قطاع الأوقاف واستغلاله بطريقة تضمن المزيد من الفعالية والشفافية.