أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس بالجزائر العاصمة أن تحضير المرسومين المتعلقين بكيفية تنظيم مسابقة التدرج من رتبة ممارس أخصائي مساعد إلى رتبة ممارس أخصائي رئيس تم «بإسهام كل النقابات والشركاء الاجتماعيين». وقال الوزير في تصريح أدلى به على هامش اللقاء الخاص بالإعلان عن تعيين الأطباء الأخصائيين الجدد على المستوى الوطني أن «هذين المرسومين الذي وقعت عليهما الوزارة الوصية مؤخرا ونشرا في الجريدة الرسمية منذ شهرين قد تم تحضير هما باشراك كل الاطراف المعنية». ويأتي رد الوزير بعد تصريحات النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية التي ترى أن هذين المرسومين «لا يمتان بصلة لمحتوى قانون الوظيف العمومي لتنظيم المسابقات ولا يخدمان مصلحة الممارسين الاخصائيين». و كان رئيس النقابة المذكورة السيد محمد يوسفي قد اكد في ندوة صحفية «رفض نقابته للمرسومين الجديدين اللذين حضرا على حد تعبيره «دون اسهام الشركاء الاجتماعيين». وطالب في نفس الوقت الاخصائيين «مقاطعة هذه المسابقة التي لم تنظم منذ 30 سنة الى غاية رد الاعتبار لها». و ينص المرسومان حسب السيد يوسفي على تشكيل «لجان تحكيم تضم أعضاء خارج إطار سلك الأخصائيين العموميين أي أعضاء تابعين للمستشفيات الجامعية (أي للتعليم العالي) وجعل هذه المسابقة امتحان مهني عادي كباقي الامتحانات المهنية الاخرى والتقليص من قيمتها» على حد تعبيره. وذكر الوزير في هذا الشأن بكل المساعي والجهود المبذولة من طرف قطاعه لإعادة الاعتبار وتثمين هذه المسابقة الوطنية التي جمدت منذ 2005 . ولهذا الغرض يؤكد الوزير»عملنا على تشكيل لجان تحكيم المسابقة تضم أطباء أخصائيين مكونين وباحثين كبار من ذوي الخبرة العالية تابعين للمستشفيات الجامعية أي (للتعليم العالي والبحث العلمي) خارج سلك الأخصائيين العموميين. ويرى الوزير في هذا الإطار أنه «يستلزم في كل الاحوال احترام الهرم السلمي لاختيار لجنة التحكيم في أي مسابقة مهنية». وكانت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات قد دعت في أفريل الماضي كما أوضح السيد ولد عباس المهتمين بالمسابقة الخاصة بالارتقاء إلى درجة ممارس أخصائي رئيسي للصحة العمومية والمستوفين للشروط القانونية للمشاركة بإيداع ملفاتهم على مستوى مديريات الصحة أو المديريات العامة للمراكز الاستشفائية الجامعية. و قال الوزير انه تم الإعلان عن هذه المسابقة التي ستنظم خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة بثلاثة مراكز متواجدة بولايات الجزائر العاصمة و قسنطينة ووهران عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية.