دعا الامين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» أمس إلى تعزيز التفاهم بين الأديان والمجتمعات ونشر ثقافة اللاعنف والسلام. وقال بان كي مون في كلمته بمناسبة اليوم الدولي لنبذ العنف الذي يصادف الثاني من شهر أكتوبر من كل عام أن «العالم يمر اليوم بفترة انتقالية تطبعها الاضطرابات وأعمال القتل تخلف خسائر جسيمة انطلاقا من أفغانستان فسوريا ثم منطقة الساحل. فيما تسهم الأزمة الاقتصادية في تأجيج كراهية الأجانب وغير ذلك من أشكال التمييز الخطيرة والقاتلة فيما تهدد آفات الإرهاب والإتجار بالبشر وانتهاك الحقوق والعنف ضد المرأة الملايين من البشر». وأضاف أنه جعل من منع العنف إحدى الأولويات الرئيسية في برنامج عمل الأممالمتحدة الخماسي منوها بأن منع العنف لا يقتصر مفهومه على الفصل بين الأطراف المتحاربة وتهدئة التوترات ولكي نعالج الأسباب الجذرية للنزاعات والتعصب معالجة جوهرية يجب إشاعة ثقافة اللاعنف والسلام وأكد أهمية الدور القيادي للحكومات في هذا الصدد بجانب دور الأفراد من مدرسين وقادة دينيين وآباء وفاعلين اجتماعيين وأصحاب مشاريع تجارية وقيادات شعبية ليضعوا الأسس التي ستقوم عليها قيم اللاعنف. ودعا كي مون إلى بذل مزيد من الجهود لإشاعة التفاهم فيما بين الأديان والمجتمعات والبلدان وداخلها ولجعل كل هذه الجهود مصدرا نستمد منه القوة من أجل العمل سويا للوصول إلى عالم ينبذ العنف وينعم بدوام السلام.