أدانت الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة في نهاية قمة حوار الأديان الذي بمقر الهيئة الأممية استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء وارتكاب عمليات إرهابية. وأكد إعلان تبنته الجمعية العامة وتلاه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون خلال ندوة صحفية في ختام القمة أن "الدول المشاركة بعد أن عبرت عن قلقها إزاء تنامي الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية، أكدت على أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتسامح بين البشر وكذا احترام جميع الأديان والثقافات والمعتقدات ". كما شددت الدول المشاركة في هذا الملتقى الذي نظم بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "رفضها لاستخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء أو لارتكاب الأعمال الإرهابية أو العنف التي تتناقض بشكل مباشر مع التزام جميع الأديان بالسلام والعدل والمساواة". وعبرت كذلك عن التزامها "بتعزيز ودعم الآليات المتوفرة داخل الأممالمتحدة لتشجيع التسامح وحقوق الإنسان للحفاظ على مؤسسة الأسرة وحماية البيئة وتوسيع نطاق التربية والقضاء على الفقر ومحاربة المخدرات والجريمة والإرهاب"، مؤكدة على "الدور الإيجابي للأديان والمعتقدات والمبادئ الأخلاقية الإنسانية لمواجهة هاته المشاكل". وأشاد الأمين العام الأممي بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز مبرزا أنها جاءت في "وقت أحوج ما نكون فيه للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات". وأضاف قائلا "يجب الآن أن نتحرك فيما بعد الكلمات القوية والإيجابية التي سمعناها خلال اليومين الماضيين وأنا أتعهد بدعمي الكامل لهذه الجهود، قد سيستغرق الأمر وقتا لنرى النتائج إلاّ أنني اعتقد أن هذا الاجتماع كان خطوة هامة للأمام". وجمعت القمة حول "ثقافة السلام" عددا من قادة الدول العربية والغربية وممثلين عن أكثر من 75 دولة اجتمعوا من أجل "دعم التسامح المتبادل والاحترام والتفاهم".