أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة «لويزة حنون «أمس بالجزائر أن تشكيلتها ستشارك بحوالي 15 ألف مترشح و مترشحة عبر 47 ولاية خلال الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر الجاري. و أكدت السيدة حنون أمام الدورة العادية للجنة المركزية للحزب أن كل مترشحي تشكيلتها السياسية في هذا الاستحقاق «مناضلين و منخرطين» في صفوف الحزب طبقا للوائح لجنته المركزية. وأوضحت أن حزبها قرر المشاركة في هذه الانتخابات «رغم عدم توفر شروط النزاهة « بدافع «حماية البلد من أي خطر يدفع نحو الفوضى تحت غطاء ما يسمى بالربيع العربي». كما يسعى الحزب من خلال مشاركته في هذا الموعد الانتخابي إلى «الدفاع عن المصالح العامة للأمة» من أي ضغوطات والوقوف في وجه أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد. وقالت السيدة حنون أن تقارير الحزب التى قدمها أعضاء اللجنة المركزية تؤكد على وجود « تلوث سياسي بسبب اختلاط مال وسخ بالممارسة السياسية» مما يشكل على حد قولها «خطرا حقيقيا على التعددية الحزبية والمؤسسات المنتخبة». ومن جهة أخرى أعربت السيدة حنون عن استيائها لتخفيض ميزانيات بعض الوزارات « الحيوي» في مشروع قانون المالية 2013 مضيفة بان هذه الوزارات لديها مشاريع تتطلب أموالا « على غرار وزارات الفلاحة والأشغال العمومية و السياحة والصيد البحري و البحث العلمي والسكن والعمران والصناعات التقليدية والصناعة. وتطرقت السيدة حنون إلى مسألة تحميل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مسؤولية التكفل بعلاج السرطان في المستشفيات معتبرة هذا القرار ب»المدمر لمنظومة الحماية الاجتماعية» مشيرة إلى وجود «صندوق يتكفل بمكافحة مرض السرطان» «ينبغي تمويله» بغية استغلاله في هذا المجال. كما دعت الأمينة العامة لحزب العمال الى ضرورة «فتح نقاش وطني جدي حول كيفية إعادة بعث الاقتصاد الوطني». و على صعيد آخر نوهت السيدة حنون بموقف الجزائر الثابت في «المحافظة على مبادئها» الخاصة بسياستها الخارجية. وأكدت السيدة حنون على ضرورة « تقوية الجبهة الداخلية» من أجل تحصين الأمة الجزائرية من أي مد امبريالي أو أي ضغوطات أجنبية لاسيما بالقضاء على البطالة و على الهشاشة الاجتماعية ب»سن سياسات فعالة ودائمة». كما دعت الى تلبية المطالب الاجتماعية العمالية و الشبانية واحترام الحق في الاضراب و تشجيع الحوار و استكمال مسار السلم و المصالحة الوطنية.