دعا حزب العمال اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة الى رفع "القيود" المفروضة على تنظيم المسيرات السلمية بالعاصمة. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في ندوة صحفية عقب الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال سلطات البلد الى اتخاذ " قرارات فورية" لصالح الحريات السياسية و فتح النقاش السياسي في وسائل الاعلام الثقيلة لاسيما التلفزيون.وقالت في تصريح لها أن " الظرف يتطلب دمقرطة حقيقية للحياة السياسية و اصلاحا سياسيا مؤسساتيا" موضحة انها " مسألة عاجلة". من جهة أخرى جددت الأمينة العامة للحزب موقف حزبها بخصوص انتخاب جمعية تأسيسية مضيفة أن حزب العمال يوجد أيضا في الطليعة للدفاع عن السيادة الوطنية التي تعتبر حسب قولها " أولوية نضالات حزب العمال". في نفس السياق صرحت حنون أن اللجنة المركزية للحزب قررت انشاء " لجان شعبية" على مستوى الأحياء بهدف " التواصل مع السكان و الاستماع اليهم". كما قررت اللجنة المركزية لحزب العمال تنظيم تجمع بالجزائر العاصمة يوم 5 فبراير المقبل لدعم الشعبين التونسي و المصري و الشعوب الاخرى التي تكافح و تثور من أجل تحسين الوضع ببلدانها. من جهة أخرى قرر حزب العمال استدعاء مجلس الحزب المنبثق عن المؤتمر الأخير بكامل أعضائه بهدف مساعدة اطاراته على " فهم أكثر للأوضاع الراهنة" حسب حنون. و بخصوص الأحداث التي شهدتها مصر اعتبرت السيدة حنون أن هذا البلد " يلعب دورا مهما في بقاء النظام الامبريالي في المنطقة و الدفاع عن سليله الاسرائيلي". و حسب المتحدثة فان " الادارة الأمريكية مستعدة لقبول نظام عسكري و أن كل الضغط الممارس من أجل تزييف حقيقة الحركة بمصر لدليل على ذلك". في هذا الخصوص ترى حنون أن الوضع بالجزائر " يختلف عن الوضع بمصر سواء من خلال توجهها الاقتصادي أو سياستها الخارجية" مضيفة أن " الجزائر ليس لها ما تخجل به في سياستها الخارجية و أنها لم تفكر أبدا في تطبيع علاقاتها مع اسرائيل و أنها ساندت دوما الدفاع عن سيادة الشعوب". و ردا على سؤال حول رفع حالة الطوارئ أوضحت نفس المسؤولة أن حزبها يدعم " رفع كل القيود" غير أنه لا يتدخل في استراتيجية مكافحة الارهاب. كما أضافت السيدة حنون أنه يجب على الجزائريين " استعادة كل الفضاءات العمومية" و أن حزبها يناضل من أجل اصلاح سياسي " تدريدجي".