الطوغو – الجزائر (الجولة ال5 من تصفيات “كان”2019 على ال17:00) تتجه أنظار الجزائريين والجماهير العاشقة للمنتخب الوطني عشية الأحد بداية من الساعة ال17:00 بالتوقيت الجزائري صوب الملعب البلدي بالعاصمة لومي الذي سيكون مسرحا لمواجهة الخضر أمام صاحب الأرض والجمهور منتخب الطوغو برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا الصيف القادم، في مباراة هامة وصعبة لرفقاء محرز الطامحين لطرد نحس 3 سنوات دون فوز خارج الجزائر وحسم التأهل للمونديال القاري قبل لقاء غامبيا بملعب البليدة في الجولة الختامية لمنافسات المجموعة الرابعة. وركز الطاقم الفني على العمل الفني والتقني، خلال تربص سيدي موسى لتحقيق الفوز وضمان التأهل للطبعة ال32 من المسابقة القارية لكنه أولى أيضا اهتماما خاصا بالجانب البسيكولوجي لوضع حد لمشوار غير ايجابي للفريق الوطني استمر منذ العودة من مونديال 2014 بالبرازيل. عدة تغييرات منتظرة قد تمس 7 مراكز مقارنة بمواجهة البنين وقرر الناخب الوطني بلماضي إخفاء أوراقه، الخاصة بموقعة لومي التي يدخلها بشعار “العودة بالفوز ولا غير” لتأمين المرور إلى العرس القاري القادم وتفادي المفاجآت، حيث أنّ بلماضي ركّز حسب مصادرنا في عمله على خلق الانسجام بين لاعبيه في الخطوط الثلاثة محاولة منه لتجاوز لعنة الغيابات وخلط حسابات المدرب الفرنسي كلود لوروا خاصة وأنه استخلص بعد الهزيمة الأخيرة أمام البنين عديد الدروس التي سمحت له بإجراء تغييرات كثيرة على التعداد، ستصل لحوالي 7 عناصر جديدة يتم الزج بها في مباراة الطوغو مقارنة بالتشكيلة التي اعتمد عليها في البنين. غياب براهيمي يمنح فرصة العمر لبلايلي ووناس وبناء على كل المعطيات السالفة الذكر وأمام غياب كل من ياسين براهيمي وفارس بسبب الإصابة وعقوبة ماندي وابعاد بلماضي لبن طالب وقديورة وبلفوضيل فإن الخطة ستتغيّر بشكل كلي مقارنة بلقاء الجولة الماضية بكوتونو، حيث سيعطي الناخب الوطني فرصة العمر لبعض الاسماء سواء كأساسيين او بدلاء، حيث أن الإستراتيجية المنتظر رؤيتها فوق أرضية الملعب المعشوشب اصطناعيا، سيغلب عليها الطابع الدفاعي من خلال الاعتماد على تشكيلة تتكون من عطال وعبد اللاوي وبن سبعيني وتاهرات في الدفاع بالاضافة الى كل من شيتة (أو بن ناصر)، تايدر في الارتكاز إلى جانب بن زية (بدرجة أقل بلايلي) وفغولي كوسط ميدان متقدم الذي سيجمع بين العودة الى الوسط والانطلاق نحو الهجوم لدعم الثنائي المتقدم محرز وبونجاح. آمال كبيرة على محرز والتبديل بين حتمي واختياري وعكس حراسة المرمى التي يبقى مبولحي المرشح الاول لشغل منصبها بعد شفائه مع جاهزية دوخة لاي طارئ فإن خط الدفاع الذي سيعرف تغييرين باشراك عطّال وعبد اللاوي مكان ماندي المعاقب وفارس الماصب مع استمرار بن سبعيني وتاهرات في الظهور، سيكون لقاء الطوغو بمثابة فرصة جديدة لمحرز من أجل لعب دور محوري بعد استعادة مستواه مع ناديه مانشيستر سيتي، كما ان وناس وبلايلي مرشحان فوق العادة للاعتماد عليهما في فترة من المباراة بهذه المناسبة في ظل اللياقة الممتازة التي يتمتع بها كل لاعب لإمكانية مساعدة “رأس الحربة” بونجاح، الذي كسب ثقته سريعا وصار يلعب على حساب سليماني. بلماضي في لقاء خاص والعشب الاصطناعي والحرارة عائقه على عكس ثالث مواجهة يشرف عليه (كلها رسمية) سيكون بلماضي في وضع أفضل من المباراة الماضية لعدة اعتبارات، منها أن المدرب السابق لنادي الدحيل يعرف امكانيات اللاعبين بشكل أفضل وأشرف على التدريبات لمدة أطول، الى جانب وجود بعض اللاعبين في لياقة أحسن على غرار فغولي، عطال، بن سبعيني وبونجاح، لكن أرضية الميدان والحرارة المرتفعة التي تميز العاصمة لومي هذه الايام لن تكون في صالح لاعبينا المكونين في الخارج الذين لم يلعبوا في مثل هذه الأرضيات ويعتمدون على الفنيات على غرار محرز، وناس وفغولي في الهجوم عكس شيتة وبلايلي وبونجاح. الخضر يصرون على رفع التحدي في الطوغو أجرى المنتخب الوطني الجزائري حصته التدريبية الاخيرة بالملعب البلدي “لومي” امس في نفس توقيت اللقاء حيث أبدى رفقاء محرز وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المباراة المنتظرة في ظل توفير الفاف لكل الظروف ووعدها لهم بحوافز مالية مهمة من اجل العودة بنتيجة ايجابية من هناك لضمان التأهل رسميا إلى “الكان”. بلماضي : حفزت اللاعبين وأخبرتهم أننا لا نملك خيارا غير العودة بالفوز واقر الناخب الوطني جمال بلماضي قبل التنقل الى لومي بقوة الفريق الطوغولي الذي بعث التنافس على التأشيرة الثانية المؤهلة الى “الكان”، مؤكدا ان النخبة الجزائرية تريد تحقيق أول فوز لها خارج القواعد منذ جوان 2016 عندما تغلبت على السيشل (2-0) في اطار التصفيات المؤهلة الى كأس افريقيا 2017 بالغابون وأضاف قائلا :”حضرت اللاعبين جيدا وحفزتهم للمواجهة، هم يدركون ضرورة العودة بفوز من الطوغو”. لوروا: علينا الفوز على الجزائر لتفادي الحسابات واديبايور جاهز رغم الأرضية الكارثية اشتكى الفرنسي المخضرم كلود لوروا مدرب الطوغو من ارضية الميدان التي سيتقبل فيها اشباله الخضر وقال انه يستهدف الفوز حتى لا تختلط اوراقه في حسابات التأهل ويصبح مصيره بيد غيره وأضاف يقول :”بالرغم من أن الفريق الجزائري هو المرشح بقوة في هذه التصفيات، إلا أننا سنلعب حظوظنا بقوة خلال هذه المباراة، على لاعبينا التركيز” وختم يقول:”نحن مجبرون على تحقيق الفوز أمام الجزائر يوم الأحد، لأن ذلك سيسمح لنا بإقتطاع تأشيرة التأهل دون النظر إلى نتائج باقي المنتخبات” مشيرا الى جاهزية قائد فريقه اديبايور للعب رغم ارضية الميدان الكارثية. في حين توعد نجم الطوغو وقائدها أديبايور الخضر بالهزيمة.