توقع تكتل الجزائر الخضراء مشاركة الجزائريين في انتخاب يوم 10 ماي القادم بنسبة 45 بالمائة، وحذرت مصادر متطابقة من أطراف التكتل الثلاثة (حمس، النهضة، الإصلاح) من مغبة إقدام الإدارة على تزوير الانتخابات لفائدة حزب أو أحزاب على حساب أخرى. حذرت مصادر قيادية مما اعتبرته بوادر تزوير انتخابي تلوح في جو الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الأخير وسط انتقادات شديدة من طرف المتابعين لمجرى العملية الانتخابية منذ بدايتها، على خلفية عجز الطبقة السياسية ومرشحيها على استمالة المواطنين وإقناعهم بالمشاركة الواسعة في الانتخاب. وقال عضو بالمجلس الشوري الوطني لحركة النهضة أن تقارير داخلية لممثلي «تكتل الجزائر الخضراء» عبر مختلف اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية، تؤكد وجود محاولات تزوير الانتخابات بشتى الطرق. وقال مرشح التكتل بولاية البليدة أمحمد حديبي أن محاولات التزوير أو التمهيد لذلك معظمها مسجلة على مستوى محلي وبمساع يقوم بها أشخاص بصفة انفرادية، مستعينين بمناصبهم في الإدارة وتسخير ممتلكات الدولة لخدمة أغراض حزبية مرتبطة بالحملة الانتخابية الجارية. من جهته القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي أكد وجود بوادر تزوير حقيقية، سيما بعد أن قررت الداخلية رفض التصويت بالورقة الواحدة، واستمرار استغلال الأحزاب المسيطرة حاليا على معظم البلديات والإدارة المحلية على الوسائل التنظيمية للعملية الانتخابية. وأكدت الأطراف الثلاثة تكثيف آليات الرقابة على سير العملية الانتخابية، سيما بمراكز ومكاتب التصويت الموجودة في المناطق النائية، وعدم التسامح مع أية محاولة للمساس بشفافية الانتخاب، من خلال خلية اتصال ومتابعة ستنصب في نهاية الحملة الانتخابية تقوم بجمع المعطيات والتبليغ بها للجهات المعنية، وفي مقدمتها لجنة الإشراف القضائي على العملية الانتخابية ووسائل الإعلام الوطنية وهيئات الرقابة الدولية للعملية الانتخابية. وتتوقع الأطراف الثلاثة استنادا لسير العملية الانتخابية مشاركة 45 بالمائة من المواطنين في الانتخابات، معتبرة النسبة بالقليلة ولا تعطي البرلمان المقبل المزيد من الشرعية، محملة الجهات المشرفة مسؤولية ما أسمته بتيئيس المواطنين من الانتخابات. هذا ويسعى تكتل الجزائر الخضراء إلى حصد ما لا يقل عن 120 مقعد في البرلمان المقبل، ولا يجد حرجا في توقعه الفوز بالمرتبة الأولى في موعد يوم 10 ماي، مؤسسا تكهناته على الإقبال الشعبي الذي تم تسجيله خلال الحملة الانتخابية.