الولاية شهدت انطلاق أكبر عملية حرقة شهر سبتمبر الفارط هذا الأسبوع في بومرداس قالت مصادر محلية في تصريح صحفي، أمس، أن أربعة زوارق تحمل كل واحدة 15 شخصا بمجموع 60 مهاجرا غير شرعي انطلقت الاثنين إلى الثلاثاء من رأس جنات شرق ولاية بومرداس باتجاه الجزر الإسبانية، حيث لم تكشف ذات المصادر عن هوية الشباب والمناطق التي ينحدرون منها، وبخصوص جثث الحراقة الذين تم انتشالهم أول أمس من قبل حراس السواحل في تيغزيرت بتيزي وزو فقد ارتفع عددهم إلى 3 ضحايا، وخمسة جرحى، حسبما كشف أمس عنه المدير الولائي للصحة. ^ ن. بوخيط وحسب الأستاذ عابس زيري مدير الصحة لولاية تيزي وزو فإن هناك أربعة جرحى من بين هؤلاء الشباب قد تم إدخالهم مستشفى المدينة الساحلية لأزفون حيث تلقوا العلاجات الضرورية، مضيفا أن جثتي شخصين آخرين من بين مجموعة الحراقة قد وضعت على مستوى نفس المؤسسة الاستشفائية، وأكد ذات المسؤول أن الجرحى الأربعة الذين يتم التكفل بهم في هذا المستشفى في حالة صحية خارج الخطر. وأضاف ذات المسؤول أنه في إطار ذات العملية تم إلى غاية ليلة الثلاثاء إنقاذ جريح خامس في حالة خطيرة وانتشال جثة شخص آخر حيث تم نقلهم نحو مستشفى تيقزيرت. وقال زيري أن مديرية الصحة والسكان قد أعلنت حالة التأهب فور إطلاق عملية الإنقاذ من خلال حشد مصالحها لتقديم يد المساعدة للجرحى والعلاجات الضرورية. وحسب مصادر محلية تكون مجموعة الحراقة قد ركبت على متن سفينة مزودة بمحرك قوي ليلة الاثنين إلى الثلاثاء انطلاقا من شاطئ تامدة اوغمون الذي يبعد بحوالي عشرة كلم شرق مدينة تيقزيرت. هذا وقد تواصلت عملية الإنقاذ التي قادها حراس الشواطئ بمشاركة الحماية المدنية إلى غاية سهرة أول أمس، حيث تتوقع المصالح الصحية ارتفاع في حصيلة الضحايا. الأخبار عن الزوارق الأربعة لم تصل بعد بخصوص الحراقة الذين ركبوا أربعة زوارق ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، أكدت مصادر محلية أن أهاليهم لم تصلهم الأخبار إلى غاية صبيحة أمس، حيث لم يتصل ولا شاب من الذين حرقوا للضفة الأخرى من البحر بأهاليهم من أجل طمأنتهم، فيما ترجع مصادر أخرى أن الحراقة يكونون قد وصلوا إلى الجزر الإسبانية. بومرداس شهدت أكبر عملية حرقة شهر سبتمبر الفارط رغم انخفاض عمليات الهجرة غير الشرعية في ولاية بومرداس هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة، التي شهدت انطلاق 600 شاب إلى الضفة الأخرى وبالتحديد الجزر الاسبانية، إلا أن هذه السنة شهدت أكبر عملية حرقة نحو الضفة الأخرى من شاطئ كاب جنات حيث انطلقت 8 زوارق دفعة واحدة، شهر سبتمبر الماضي. عائلات الحراقة المفقودين بدلس يناشدون وزير العدل التدخل نظم أهالي وأصدقاء الحراقة المختفين منذ أكتوبر 2017 من مختلف أرجاء بومرداس، مؤخرا، مسيرة سليمة للمطالبة بالتحقيق والكشف عن مصيرهم، مناشدين وزيرا العدل والخارجية بالتحرك والقيام بالإجراءات اللازمة لمعرفة هوية المفقودين الذين لم تظهر عنهم أية معلومات منذ وصولهم إلى الضفة الأخرى من البحر بعد ركوبهم قوارب صغيرة من ميناء دلس. وقد تجمع الأسبوع المنصرم العديد من الشباب وأهالي وأصدقاء الحراقة المختفين والذين توجهوا نحو أوروبا من شاطئ كاب جنات يوم 10 أكتوبر من السنة الفارطة، حيث منذ ذلك التاريخ لم تصل أخبارهم إلى أهاليهم، باستثناء مكالمة هاتفية تلقتها إحدى عائلات الحراق المختفي أكد فيها وصولهم إلى الضفة الأخرى من البحر، وقد ناشد الحراقة وزير العدل بفك لغز اختفاء أبنائهم المفقودين من خلال تحريك قضية للبحث عنهم. الجدير بالذكر أن قضية الحراقة القاطنين بمدينة دلس والمختفين منذ سنة أسالت الكثير من الحبر عبر وسائل الإعلام الوطنية والدولية بعد انقطاع أخبارهم منذ سفريتهم عبر قوارب صيد صغيرة شهر أكتوبر من السنة الماضية، كما نظم أهالي الحراقة وأصدقائهم مؤخرا حركة احتجاجية بعاصمة الولاية منذ أشهر لمطالبة السلطات العليا في البلاد التحرك وفتح تحقيق في قضية أبنائهم لمعرفة مصيرهم.