يبدو أن شباب قسنطينة يلعب عشية اليوم أصعب مقابلة في الموسم، سيما وأن أي تعثر يواجه عشية اليوم مولودية سعيدة قد يخلط الحسابات ويبعث بالفريق إلى الرابطة الثانية المحترفة، خاصة أنه أصبح أول المهدَّدين بالسقوط بعد أن ضمن كل من نصر حسين داي ومولودية سعيدة مكانة مع فرق الدرجة الثانية في الموسم المقبل. وسيكون لاعبو شباب قسنطينة عشية اليوم أمام ضغط رهيب بسبب تخوف الجميع من تعثر جديد بملعب الشهيد حملاوي، الذي أصبح نقمة على اللاعبين بما أن الفريق لم يحقق ولا انتصارا منذ عدة جولات. ويبدو أن مهمة رفقاء مكاوي ستكون صعبة هذه المرة بما أن الخصم قد يفاجئ السنافر ويجره رفقته إلى الرابطة الثانية المحترفة لتقاسم الهموم، وهو الطرح الذي يبقي أنصار السي أس سي يتخوفون من تحقيقه، سيما أن ذهنية التعثرات أصبحت تلازم اللاعبين منذ أسابيع، والفريق أصبح غير قادر على الخروج من الأزمة التي يتواجد فيها. لا بديل عن الانتصار والنقاط الثلاث تُبقي الحظوظ وحسب العديد من المتتبعين لشؤون الكرة فإن شباب قسنطينة يلزمه الفوز بالنقاط الثلاث عشية اليوم أمام مولودية سعيدة، ومن ثم التفكير في جلب نقاط من الخرجتين المتبقيتين والفوز بنقاط المواجهة الأخيرة التي يلعبها الفريق بقسنطينة، وهي الحسابات التي يجب أن توضع في الأذهان وأن تُرتَّب كما ينبغي بما أن الفريق ليس لديه فرص كبيرة لضمان البقاء؛ لذلك فإن الفوز بنقاط قسنطينة أول شيء يجب فعله، ومن ثم جلب، على الأقل، نقطة من خارج الديار. الأنصار يؤكدون وفاءهم للاعبين وسيحضرون بقوة في مقابلة اليوم رغم سلسلة الانتكاسات التي عاشها الأنصار في البطولة والكأس، سيما أن الفريق أصبح مهدَّدا أكثر من أي وقت مضى بالعودة إلى الرابطة الثانية المحترفة، إلا أن أنصار شباب قسنطينة أكدوا وفاءهم للجميع، وأصبح الجميع يتحدثون عن تدعيم التشكيلة في المقابلات المتبقية بداية من مواجهة اليوم أمام سعيدة، والتي تُعتبر نقاطها غالية. وفضّل السنافر مساندة تشكيلتهم بعد النداء الذي قدمته الإدارة وبعض العناصر من أجل الرفع من معنويات الجميع قبل الاستحقاقات المتبقية، يأتي هذا في وقت طالب مسؤولو الإدارة اللاعبين بتحمّل مسؤولياتهم في المقابلات المتبقية، التي تُعتبر لقاءات كأس، وأي تعثر قد يُخلط الحسابات، وهي الرسالة التي وصلت جيدا إلى عقول اللاعبين بما أنهم يُعتبرون النقطة الرئيسة في اللعبة القادمة، حيث طالبوهم بتشريف عقودهم مع النادي وتشريف اللونين الأخضر والأسود، الذي لن يسقط أبدا كما قال الأنصار، الذين أشاروا كذلك إلى أنهم لا يرغبون في العودة سريعا إلى الرابطة الثانية المحترفة التي غادروها بعد سنوات عديدة من العمل الجاد والصعب.