تغيب جلهم عن جلسة مناقشة وزير المالية لتسوية ميزانية 2016 تحدى جلّ نواب المجلس الشعبي الوطني، المنتمين ل 53 تشكيلة سياسية تحظى بتمثيل في مبنى زيغود يوسف، معاذ بوشارب، رئيس البرلمان، وتغيبوا أمس عن جلسة مناقشة عبد الرحمان راوية، وزير المالية، لتسوية ميزانية 2016 ، حيث عرض الأخير تفاصيل تقريره أمام كراسٍ شبه فارغة. التغيب “غير المُبرر” للنواب عن جلسة مناقشة مشروع القانون المتضمن تسوية الميزانية لسنة 2016 بالمجلس الشعبي الوطني، كما توثقه صور وفيديوهات من عين المكان، تزامن وإعلان معاذ بوشارب، رئيس البرلمان، عزمه تفعيل المواد العقابية التي يتضمنها القانون الداخلي للمجلس، الموجهة للمتغيبين عن الجلسات دون مبررات مقنعة مرفوقة بأدلة ملموسة. في السياق ذاته يصنع نواب البرلمان في الأيام الأخيرة حركية غير عادية داخل أروقة مبنى زيغود يوسف، بحكم أنهم يعيشون حالة توتر وترقب، جعلتهم كلهم ودون إستثناء على أعصابهم، وذلك على خلفية سعي لجنة الشؤون القانونية والحريات في المجلس برئاسة، عمار جيلاني، لتعديل المادتين 68 و69، بشكل يجعلهما تنصان على فرض عقوبات ضد تكرار غياب النواب عن الجلسات، دون مبرر مقبول، في الدورة البرلمانية الواحدة على غرار الخصم من أجورهم وتعويضاتهم الدورية، بدل تجريدهم من الحق في العضوية باللجان. هذا وإجتمع مكتب المجلس الشعبي الوطني، مؤخرا برئاسة معاذ بوشارب، لدراسة التعديلات المقترحة على مشروع القانون الداخلي للبرلمان، والذي تعكف لجنة الشؤون القانونية على دراسة أحكامه من أجل تكييفها مع الدستور الجديد من جهة، ومع القانون العضوي الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة من جهة أخرى.