كلّف أزيد من 100 مليون دولار ويُعنى ب “التصنيع” لا التركيب وقعت المؤسسة الجزائرية “غلوبال غروب“، والمجمع الكوري الجنوبي “هيونداي موتورز“، أمس على عقد شراكة لإنجاز مصنع لإنتاج شاحنات وحافلات بباتنة من علامة “هيونداي“، كلف أزيد من 100 مليون دولار، ويدخل حيز الخدمة رسميا في 2019. تم الإمضاء على العقد من قبل حسان عرباوي، الرئيس المدير العام لمجمع “غلوبال غروب”، وممثل “هيونداي موتورز”، دونهو شوا، على هامش أشغال الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول، أحمد أويحيى، ونظيره الكوري الجنوبي، لي ناك-يون. أوضح محمد طاهر بوضياف، الأمين العام لمجمع “غلوبال غروب”، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش توقيع عقد الشراكة السالف الذكر، أن المصنع سيدخل حيز الخدمة مع نهاية 2019، وأنه يتعلق بصناعة الشاحنات والحافلات وليس التركيب وأنه الأول من نوعه في إفريقيا، مشيرا إلى أنه قيمة عقد الشراكة هذا المتمخض عن إتفاق بين الطرفين بداية 2018 تتجاوز ال 100 مليون دولار، وأبرز أنه سيسمح بخلق 5000 منصب عمل مباشر وغير مباشر على الأقل وبنسبة إدماج وطني تقارب 40 بالمائة مع إنطلاق المشروع، مع إمكانية أن تصل إلى 60 بالمائة خلال السنتين أو ثلاث سنوات بعد إطلاقه. هذا ويطمح الشريكان لإنتاج ما يقارب 40000 وحدة من الشاحنات والحافلات سنويا في القريب العاجل. للعلم يتواجد المجمع الكوري الجنوبي “هيونداي موتورز” بالجزائر من قبل في مجال تركيب السيارات السياحية خصوصا. توقيع 5 مذكرات تفاهم بين البلدين في العديد من القطاعات الإقتصادية تم أمس بالجزائر توقيع 5 مذكرات تفاهم بين الجزائر وجمهورية كوريا الجنوبية، تخص عدة مجالات إقتصادية، على غرار البيئة والجمارك، الإستثمار، ومجال الإعتماد والمطابقة، فضلا عن التعاون في مجال الطاقات المتجددة، وذلك بحضور الوزير الأول،أحمد أويحيى، ونظيره الكوري الجنوبي، لي ناك يان. تتعلق المذكرة الأولى بالتعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة، ونظيرتها الكورية،حيث تم التوقيع عليها من طرف كمال الدين بلطرش، الأمين العام لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، ونائب وزير البيئة الكوري، شان كيو بارك، أما المذكرة الثانية فتتعلق بعصرنة قطاع الجمارك، تم توقيعها بين المديرية العامة للجمارك الجزائرية ومصلحة الجمارك لجمهورية كوريا، حيث وقعها باحميد فاروق، المدير العام للمديرية العامة للجمارك الجزائرية، ومفوض الجمارك الكورية، كيم يونغ مون، وفيما يخص الوثيقة الثالثة فتتمثل في مذكرة تفاهم للتعاون بين الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار، والوكالة الكورية لتعزيز التجارة والإستثمار، أما مذكرة التفاهم الرابعة فتتعلق بالتعاون بين الهيئة الجزائرية للإعتماد “الجيراك”، والمخابر الكورية للمطابقة، وشملت المذكرة الخامسة مركز تنمية الطاقات المتجددة الجزائري، والمعهد الكوري للتكنولوجيا الإلكترونية. 2.3 مليار دولار حجم المبادلات التجارية بين الجزائروكوريا الجنوبية هذا وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائروكوريا الجنوبية في عام الماضي، 2.3 مليار دولار، تتضمن 700 مليون دولار من الصادرات الجزائرية (الزبون ال 14 للجزائر)، و 1.6 مليار دولار من الصادرات الكورية الجنوبية (8 أكبر مورد للجزائر). يوسفي وبن عمر يرافعان لترقية الشراكة الإقتصادية بين البلدين شدد يوسف يوسفي، وزير الصناعة والمناجم، على ضرورة إعطاء ديناميكية جديدة ودفع قوي للشراكة الإقتصادية والصناعية والإستثمارية، بين الجزائروكوريا الجنوبية، وأشار خلال فعاليات منتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي، أن هناك مشاركة قوية للمؤسسات الكورية، وأن الجزائر تستغل الفرصة لبناء أسس شراكة مجددا معها. وهو ما ذهب إليه محمد العيد بن عمر، رئيس الغرفة الجزائرية التجارية للصناعة، الذي دعا بالمناسبة، إلى تعزيز الأعمال مع الشريك الكوري الجنوبي، بعدما أوضح أن كوريا الجنوبية، تعد من بين أهم التجار في الجزائر.